سحبت سلسلة متاجر Zara الشهيرة مجموعة “السترة” بعد انتقادات وُجهت لها بسبب الحملة التسويقية الجديدة بعد نشرها صور يبدو أنها مستوحاة من الدمار والعنف الذي يعيشه قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، في إطار حملة دعائية للمجموعة الجديدة لمنتجاتها.
إذ أظهرت الصور التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عارضة أزياء وهي تقف وسط ركام لمبنى أو منزل، ويحيط بها ما يشبه جثامين أشخاص تم لفها على شكل “أكفان”، فضلا عن توابيت موتى بارزة في الخلفية.
واعتبر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن الإعلان فيه إساءة للشعب الفلسطيني حيث يشبه بتفاصيله مشاهد الجثث والركام التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة والتي توثق مأساة قطاع غزة، كما وصفوا الصور بأنها “مقززة” و”حقيرة” و”غير محترمة” ، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
كما دعا النشطاء إلى مقاطعة محلات “زارا” في العالم العربي، أسوة بالشركات الأجنبية الأخرى التي ارتبطت بإسرائيل والتي تمت الدعوة إلى مقاطعتها منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وردا على ذلك، سارعت الشركة العالمية إلى حذف الصور المثيرة للجدل من على حساباتها الرسمية بعد أن تلقت كمية تعليقات غير مسبوقة.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تجد فيها شركة زارا نفسها في قلب جدل مرتبط بالقضية الفلسطينية، إذ تم اتهامها مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني بالتحيز للفلسطينيين وهاجمها الداعمون لإسرائيل بعد نشرها صورة ترويجية اعتبروا أنها “تمجد ألوان العلم الفلسطيني”، أي الأخضر والأحمر.
ويجدر بالذكر أن الشركة الإسبانية “إنديتكس” المالكة للعلامة التجارية “زارا”،أعلنت فور اندلاع الحرب، أنها ستغلق “مؤقتا” متاجرها البالغ عددها 84 متجرا في إسرائيل حتى إشعار آخر.