واجه السويدي جاسبر فورفانج ريغاردز، الذي يحلم بأن يصبح طبيبًا وهو نباتي متحمس لقضايا حقوق الحيوان، مأزقًا عندما رفض تشريح خروف ضمن مقررات دراسته، مما أدى إلى استبعاده من برنامج الطب بجامعة لوند.
وقال جاسبر للتلفزيون السويدي: “أدرك أن العديد من الأدوية تم تطويرها باستخدام التجارب على الحيوانات، لكنني أسعى لمستقبل تُستخدم فيه طرق أكثر إنسانية”.
ويشمل المنهج في لوند تشريح الحيوانات، في حين توفر برامج تعليمية أخرى المعرفة التشريحية بطرق بديلة مثل الوسائل الرقمية أو تشريح أعضاء بشرية متبرع بها.
موقف أخلاقي
وأضاف جاسبر في استئنافه للجامعة، مؤكدًا على موقفه الأخلاقي كنباتي بتجنب إلحاق الألم غير الضروري بالحيوانات وعدم تطبيع السلوك غير الأخلاقي تجاه الحيوانات الأخرى.
وفي استئنافه، قدم جاسبر عدة اقتراحات لتعويض الفجوات المعرفية بمشاركته في المزيد من تشريحات الأعضاء البشرية. لكن لجنة الاستئناف الأكاديمية أيدت قرار المسؤولين عن الدورة.
لا بدائل
من جهتها، ذكرت جامعة لوند بأنه لا توجد بدائل ممكنة من الناحية الأخلاقية ومن ناحية الموارد.
وقال توماس هيلمارك، نائب عميد كلية الطب في لوند: “لقد اخترنا هذا النهج في لوند ولا يمكننا تقديم تكييفات فردية، ولكن من المؤسف ألا يتمكن الطالب من متابعة دراسته”.
يخطط جاسبر الآن للتقديم على برنامج طبي آخر لا يشمل تشريح الحيوانات. وأكد أنه سيستخدم جميع الأدوية والطرق المتاحة في السوق عندما يصبح طبيبًا، حتى تلك التي تم اختبارها على الحيوانات، لكنه يأمل في دعم مستقبل طبي بدون تجارب حيوانية.