SWED 24: ردّت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، بحزم على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس، الذي وصف الدنمارك بأنها “حليف غير موثوق” بسبب موقفها من غرينلاند، مؤكدة أن بلادها ستظل شريكًا قويًا للولايات المتحدة ولن تتخلى عن تحالفاتها.
في مقابلة مع فوكس نيوز، صرّح جي. دي. فانس، قائلاً أن هناك احتمالًا “واقعيًا” لفرض سيطرة أمريكية على غرينلاند، وهو تصريح أثار استياء الحكومة الدنماركية ودفعها إلى تأكيد موقفها الراسخ بشأن الجزيرة.
وخلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، رفضت فريدريكسن بشدة مزاعم أن الدنمارك لا تدافع عن مصالح حلفائها، قائلة: “لقد وقفت الدنمارك جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة ي مختلف المواقف، ولذلك لا أقبل فكرة أننا حليف غير موثوق”.
غرينلاند ليست محل مساومة
تصريحات فانس وضعت ملف غرينلاند في قلب نقاشات الاتحاد الأوروبي، حيث تخشى الدنمارك وحلفاؤها الأوروبيون من أن تؤدي التصريحات الأمريكية إلى إعادة فتح جدل دبلوماسي حساس حول سيادة الجزيرة.
وشددت فريدريكسن في تصريحات نقلتها شبكة TV2 الدنماركية، قائلة: “لن نتخلى عن تحالفاتنا، ولن نتصرف ضد مصالح شركائنا. على العكس، نعمل على تعزيز هذه الشراكات”.
وسط هذا الجدل، يناقش البرلمان الدنماركي اتفاقية دفاعية جديدة مع الولايات المتحدة، تتيح تمركز قوات أمريكية في الدنمارك لتعزيز التعاون العسكري.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان على الاتفاقية في آذار/ مارس المقبل، حيث أكدت فريدريكسن أن بلادها لن تتراجع عن تعزيز علاقاتها الدفاعية مع واشنطن، رغم الخلافات الدبلوماسية.
وأضافت رئيسة الوزراء، قائلة: “نحن ملتزمون بشراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وسنواصل تنفيذ اتفاقياتنا الدفاعية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاهتمام الأمريكي بغرينلاند، وهي منطقة تتمتع بأهمية استراتيجية وجيولوجية كبيرة في القطب الشمالي.