تتصاعد الانتقادات الدنماركية ضد السويد منذ تم القبض على عدة “جنود أطفال” سويديين في الدنمارك.
لكن رغم المشاكل الكبيرة التي تواجهها السويد، يقول قائد الشرطة هوكان وول إنه ليس السويديون وحدهم من يقودون موجة العنف. “هناك من يأمر بهذه المهام، ولكل من الدنمارك والنرويج تاريخهما في الجريمة العنيفة”.
ووُجهت انتقادات شديدة من قبل السياسيين الدنماركيين منذ كشف النقاب عن أن عدداً كبيراً من السويديين متهمون بارتكاب جرائم عنف في الدنمارك خلال عام 2024.
ووفقًا لوزير العدل الدنماركي بيتر هوميلغارد (S)، فإن هناك 25 حادثة متعلقة بما يُطلق عليهم “جنود الأطفال” السويديين منذ نيسان/ أبريل، حيث تم دفع أموال لهم في بعض الحالات لتنفيذ الأعمال الإجرامية.
وفي مؤتمر صحفي يوم الإثنين، ذكر هوميلغارد أنه يرغب في الضغط على السويد لتتحمل مسؤوليتها أيضاً في هذه التطورات، وفي مقابلة مع وكالة تليغراف الهولندية يوم الثلاثاء، قال إن “على السويد أن تنظم بيتها”.
هوكان وول، رئيس الوحدة الدولية في الشرطة الوطنية السويدية، نوا، هو “أول من يأسف لأن الأطفال والشباب السويديين يسافرون إلى الدنمارك ويقترفون جرائم خطيرة”.
وهو أمر مأساوي للغاية بالنسبة للسويد، وللضحايا أيضاً وللأطفال أنفسهم.
ليست مشكلة سويدية فقط
وحسب وول، فإن الدنمارك تعاني منذ زمن من الجريمة المنظمة والجرائم الخطيرة.
وقال: للأسف، اشتهرت العصابات السويدية بعنفها المفرط، الأمر الذي يستغله المجرمون في دول أخرى بطلب المجرمين الشباب السويديين لتنفيذ الصراعات في بلادهم. لكن ليست السويد وحدها المسؤولة عن كل الجرائم في الدنمارك والنرويج. لديهم مشاكلهم الخاصة التي للأسف أصبحت السويد جزءاً منها.
وأعلنت الشرطة النرويجية أيضاً عن تحركات العصابات السويدية عبر الحدود.
ويرى وول أن “من الضروري التعامل مع من يقودون العنف”.
وأضاف، قائلاً: “يجب على الجميع، حتى على المستوى الأوروبي، أن يتحسنوا في ذلك. نحن نعتقل ونحاكم الكثير من المنفذين، لكن المتعاقدين هم الأشخاص الحقيقيون الخطرين على المدى الطويل”.
وفي الوقت نفسه، يشير إلى أن التعاون بين الشرطة في اسكندنافيا يعمل بشكل جيد جداً، وهو أمر ضروري بما أن الجريمة تعبر الحدود.
وقال: “لدينا عمليات مشتركة مستمرة طوال الوقت. إنه تعاون واسع ومكثف للغاية”.
هناك الكثير لعمله
ويضيف وول أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب على الجانب السويدي القيام به، بما في ذلك اقتراح هوميلغارد بمراجعة العقوبات المزدوجة للمجرمين المنظمين.
ويعتبر أيضاً أن من الأمور الهامة التعامل مع الأطفال الذين يرتكبون جرائم خطيرة. وهو ينظر بشكل إيجابي الى خطط الحكومة للسجون الخاصة بالشباب.
ويقول: “مهما كان الأمر مأساوياً، إذا لم نتمكن من منع هذه الجرائم الخطيرة حيث يطلق الأطفال النار على بعضهم البعض ببنادق كلاشينكوف، يجب علينا حبسهم لحمايتهم والآخرين”.