قدم رئيس مجلس بلدية هانينغه، Haninge، سفين جوستافسون اعتذاراً للطالبات وعبر عن استيائه الشديد من ما كشف عنه التلفزيون السويدي بخصوص معلم التربية الرياضية.
وأعلنت البلدية الآن عن فتح تحقيق في الأمر.
وقال جوستافسون: “نحن مشتركون في الذنب”. وأضاف أن المعلم استمر في عمله بالمدرسة في بلدية هانينغه رغم التحذيرات المتكررة من الطلاب والأهالي والزملاء منذ عام 2005 على الأقل، ولم يتم نقله إلا في عام 2014 إلى مدرسة أخرى، وتم دفع مبلغ يزيد عن نصف مليون كرونة له بعد اتهامات جديدة.
وصرح جوستافسون قائلاً: “كل ما يمكنني قوله هو أنني آسف جدًا لأن هذه البلدية لم تصدقكم وفي الحقيقة تسببت في إيذائكم. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.
تحقيق جديد
بعد التحقيق الذي أجراه قسم الأخبار في التلفزيون السويدي، شرعت البلدية في تحقيق للكشف عن تفاصيل ما حدث.
وأشار جوستافسون إلى إمكانية أن يؤدي هذا التحقيق إلى تقديم بلاغات ضد البلدية نفسها.
تحرش بالفتيات
وتوجه نحو معلم التربية الرياضية تهم بأنه كان يتحرش بالفتيات (100 فتاة على أقل تقدير) وكان يقوم بتصويرهن سراً، وتحدثت الفتيات أنفسهن عما كان يقوم به المعلم انذاك وكن صغاراً حينها، حيث كان يدخل معهم الى غرفة الحمام بذريعة انه يريد تعليمهن كيفية الاستحمام، كما كان يجلس الفتيات الصغيرات وهن عاريات على ركبته.
وتحدثت الفتيات أيضاً عن أن المعلم كان يمنع الصبيان من دخول قاعة الرياضة ويترك الفتيات فيها فقط.
وقام بعض المعلمين بتصوير معلم التربية الرياضية أثناء خروجهم في أحد المرات بنزهة مدرسية على ساحل البحر وهو يقوم بالتقاط صور مشكوك بها للفتيات، الا انه وبدلاً من وقف ذلك، سمحت له إدارة المدرسة بالعمل.
ولاقى هذا الموضوع صدى واهتمام واسعين في المجتمع السويدي، لجهة عدم قيام إدارة المدرسة بأي إجراء ضد المعلم رغم البلاغات والشكاوى التي تقدم بها كل من المعلمين والطالبات أنفسهم، الا أنه وبدلاً من وقف انتهاكات المعلم بحق الطالبات، بدأ المعلم العمل في مدرسة ببلدية أخرى، بعد مرور عامين على تسوية خروجه من بلدية هانينغه.