عقد وزراء عدل دول الشمال الأوروبي مؤتمرًا صحفيًا اليوم بعد اجتماعهم مع عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك تيك توك وإنستغرام، لمناقشة كيفية مواجهة استخدام العصابات الإجرامية للمنصات الرقمية لتجنيد الشباب لارتكاب أعمال عنف خطيرة.
وأكد غونار سترومر، وزير العدل السويدي، على التقدم الذي تحقق خلال الاجتماع، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين السلطات والشركات لوقف استغلال المنصات الرقمية.
وأضاف: “لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في الأسابيع القليلة الماضية”.
واجتمع الوزراء مع ممثلين من شركات مثل ميتا، غوغل، سناب شات وتيك توك بهدف تحديد سبل منع العصابات من استخدام هذه المنصات لتجنيد الشباب.
وأوضح سترومر أن المنصات التكنولوجية تعهدت بتأسيس هيكل تعاون على مستوى دول الشمال الأوروبي لتبادل المعلومات والخبرات حول هذه القضية، معبرًا عن أمله في أن يتم تقديم خطة عمل ملموسة في غضون أشهر قليلة.
من جانبه، أكد وزير العدل الدنماركي بيتر هوملغارد أن اللقاء كان مثمرًا، وأن شركات التكنولوجيا أظهرت رغبة في التعاون. ومع ذلك، حذر هوملغارد من نفاد صبر الحكومات على الصعيد الدولي تجاه عدم اتخاذ إجراءات كافية من قِبل هذه الشركات للحد من الأنشطة الإجرامية على منصاتها.
وأشار الصحفي المتخصص في الشؤون الجنائية، ديامانت صاليهو، إلى أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين السلطات والشركات التكنولوجية، مؤكدًا أن العصابات الإجرامية تستخدم هذه المنصات بشكل علني للبحث عن أفراد لتنفيذ أعمال عنف في مدن مثل فيستيروس ويوتوبوري.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل تزايد قلق السلطات في دول الشمال الأوروبي من استخدام العصابات الإجرامية للمنصات الرقمية لتجنيد الشباب وتنظيم أنشطة غير قانونية، مما يتطلب تعزيز التعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى للحد من هذه الظاهرة.