أعلنت الشرطة النرويجية عن رغبتها في تعزيز التعاون مع نظيرتها السويدية من خلال تسيير دوريات مشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفقًا لما أفادت به الإذاعة النرويجية NRK.
وأشارت الشرطة النرويجية في رسالة إلى وزارة العدل النرويجية إلى وجود تعاون بين الشبكات الإجرامية النرويجية والسويدية يتجاوز الحدود الوطنية.
ونقلت NRK عن الرسالة قولها: “الجريمة المنظمة السويدية والنرويجية تتعاون عبر الحدود، وأصبحت أنشطة العصابات السويدية في الأراضي النرويجية أكثر وضوحًا”.
ووصفت الشرطة الوضع بأنه “استثنائي” وتجاوز للأنماط الجرمية المعتادة، ما يستلزم تدخلًا غير عادي من الشرطة الوطنية.
وكإجراء، اقترحت الشرطة النرويجية تكثيف التعاون وتنفيذ دوريات مشتركة مع الشرطة السويدية، وقدمت هذا الاقتراح إلى وزير العدل النرويجي.
ولم تحدد الخطط التفصيلية لكيفية تنفيذ هذا التعاون المقترح، وأشارت وزارة العدل النرويجية إلى أنها ستراجع الأمر.
من جهتها، قالت الشرطة النرويجية للتلفزيون السويدي SVT إنها لا تستطيع تقديم تفاصيل إضافية حتى دراسة الوزارة للموضوع.
تأتي هذه الخطوة بعد مبادرة مماثلة بين الشرطة السويدية والدنماركية حيث تم إطلاق تعاون معمق لمكافحة الجريمة الشديدة، بما في ذلك تعيين ضابط دنماركي في مالمو وضابط سويدي في كوبنهاغن.
الشرطة السويدية تباشر عملها في الدنمارك
في سياق متصل، أعلنت محطة الراديو P4 Malmöhus عن بدء مهام ضابط شرطة سويدي في الدنمارك، في خطوة تأتي استكمالاً لاتفاق التعاون بين الشرطتين السويدية والدنماركية. وقد تم هذا التحرك بعد انتقال ضابط دنماركي إلى السويد مؤخرًا للعمل بشكل دائم.
وأفاد نيلز نورلينغ، المتحدث باسم الشرطة السويدية، بأن هذا القرار يمثل تطورًا إيجابيًا في الجهود المشتركة لمكافحة الجريمة، وعبر عن سعادته بهذه الخطوة.
وفي الأسبوع الماضي، انضم ضابط دنماركي إلى قوات الشرطة في مالمو، بينما أعلن توربن سفاررر، رئيس الوحدة الوطنية الدنماركية لمكافحة الجرائم الخاصة، عن تعيين ضابط دنماركي آخر في الوحدة الوطنية التشغيلية للشرطة في ستوكهولم.
وصرح سفار، قائلاً: “العصابات الإجرامية في الدنمارك والسويد لا تعترف بالحدود الوطنية، مما يستلزم تعاونًا وثيقًا بين الشرطتين لمواجهة هذا التحدي.”
وأضاف أن القرار بالتعاون الأمني العابر للحدود جاء قبل اندلاع آخر موجات العنف في الدنمارك، التي أسفرت عن اعتقال عدد من السويديين بتهم تتعلق بمحاولات القتل والتورط في تفجيرات.