SWED 24: أطلقت السلطات في ستوكهولم دورات تدريبية جديدة للمواطنين حول كيفية التعامل مع الأفراد ذوي الميول الانتحارية، وتركز هذه الدورات على ثلاث خطوات أساسية: السؤال، الاستماع، والبقاء بجانب الشخص، وهي خطوات قد تكون حاسمة في إنقاذ الأرواح.
تهدف الدورات إلى تدريب المشاركين على مهارات التواصل مع الأفراد الذين يمرون بأزمات نفسية قد تدفعهم للتفكير في الانتحار. وتوضح بريتا آلين أكيرمان، أستاذة علم النفس وأحد المشرفين على الدورات، أن “التردد الداخلي الذي يشعر به الأشخاص في مثل هذه الحالات قد يستمر حتى اللحظات الأخيرة، وهنا يأتي دور المقربين لطرح الأسئلة ومساعدة هؤلاء الأفراد في تجاوز لحظات التوتر”.
ارتفاع حالات الانتحار
وفقًا لتقارير المركز الوطني لأبحاث الوقاية من الانتحار (NASP)، شهدت ستوكهولم زيادة ملحوظة في حالات الانتحار خلال عام 2023، خاصة بين الأفراد في الفئة العمرية 25-44 عامًا ومن هم فوق 65 عامًا. هذا الارتفاع دفع الجهات المسؤولة لتوسيع الدورات لتشمل جميع أفراد المجتمع، بعدما كانت تقتصر على فئات مهنية معينة.
ماتياس جونسون، أحد المشاركين في الدورة ويعمل في مجال رعاية الأفراد ذوي الاحتياجات النفسية، يشير إلى أن الدورات تساعده على الاستجابة بفعالية دون الشعور بضغط التصرف بمفرده، حيث يستفيد من توجيهات الدورات والتنسيق مع الجهات المختصة، ما يقلل من العبء النفسي عليه ويعزز من كفاءته في تقديم الدعم.
الدورات تركز على أهمية أن يكون الدعم الأولي جزءاً من شبكة أوسع تشمل جهات مختصة مثل الشرطة وخدمات الرعاية النفسية، لضمان استجابة شاملة لمثل هذه الحالات الحرجة.