SWED 24: كشف استطلاع جديد أن أنصار حزب SD “ديمقراطيو السويد” هم الوحيدون بين ناخبي الأحزاب السويدية الذين يظهرون دعمًا كبيرًا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ويأتي هذا الدعم رغم مواقف ترامب المثيرة للجدل تجاه حلف الناتو وأوكرانيا، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المواقف على الأمن السويدي في حال عودته إلى السلطة.
ويعد تأييد ناخبي الحزب لترامب متوقعًا إلى حد ما، بالنظر إلى توجه الحزب اليميني المحافظ الذي يشارك ترامب رؤيته الرافضة لسياسات الهجرة والتغيير المناخي.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة “إنديكاتور أوبينيون”، ذكر 43 بالمائة من ناخبي “ديمقراطيو السويد” إنهم سيدعمون ترامب، مقارنة بـ 12 بالمائة فقط من عموم الناخبين السويديين، بينما أبدى 79 بالمائة من السويديين تفضيلهم لنائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس.
لكن التناقض يبدو واضحًا، خاصة وأن “ديمقراطيو السويد” يؤيدون انضمام السويد إلى الناتو ودعم أوكرانيا.
في المقابل، اتسمت تصريحات ترامب خلال سنواته في السلطة وما بعدها بانتقادات لاذعة لحلف الناتو وتلميحات بتقليل الدعم الأميركي له، ما قد يضعف من قوة الردع التي يوفرها الحلف لدول مثل السويد، التي تتشارك حدودًا قريبة من روسيا وأوكرانيا.
بالنسبة للسويد، التي تعتبر الدعم الغربي لأوكرانيا عنصرًا حاسمًا لوقف التمدد الروسي، فإن التراجع المحتمل عن هذا الدعم يثير مخاوف بشأن الأمن الأوروبي، خاصة إذا تكرر سيناريو فوز ترامب.
وعبّر مسؤولون سياسيون سويديون رفيعو المستوى عن قلقهم من أن تحول ترامب المحتمل تجاه الناتو قد يخلق حلفًا أقل صلابة، ويضعف التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف.
ويسلط دعم نسبة كبيرة من ناخبي SD لترامب الضوء على توجهات الناخبين داخل الحزب، ويثير تساؤلات حول كيفية تأثير القضايا الأمنية على خياراتهم، خصوصًا في ظل توجه الناخب السويدي التقليدي نحو القيم الديمقراطية المشتركة والأمن الأوروبي المستقر.