SWED24: عالمياً، يعيش أكثر من 57 مليون شخص مع الخرف، وفقاً لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية. لكن في خبر يبعث على الأمل، تشير دراسة جديدة إلى أن التحكم في ضغط الدم المرتفع قد يكون إجراءً بسيطًا لكن فعالاً في الحد من خطر الإصابة بالخرف.
بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian، فإن خفض ضغط الدم قد يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 15%، بحسب نتائج الدراسة التي قادها البروفيسور جيانغ هي من جامعة تكساس ساوثويسترن في الولايات المتحدة.
وصرّح البروفيسور جيانغ هي، المشارك في إعداد الدراسة: “علاج ارتفاع ضغط الدم قد يقي من الخرف، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع غير مُسيطر عليه”.
الضغط العالي: خطر يمكن السيطرة عليه
الدراسة تسلّط الضوء على أن نحو نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها أو تأخيرها عبر معالجة 14 عاملاً من عوامل الخطر، من بينها:
- ضعف السمع
- التدخين
- السمنة
- تعاطي الكحول
- وارتفاع ضغط الدم
ويؤكد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم هو أحد أكثر هذه العوامل شيوعاً وقابلية للعلاج.
وشدد البروفيسور جيانغ، قائلاً: “نظراً لانتشار هذه المشكلة عالمياً، ينبغي تطبيق إجراءات فعالة على نطاق واسع لتقليل عبء الخرف عالمياً”.
في المقابل، نبّهت البروفيسورة تارا سبايرز-جونز، مديرة مركز أبحاث الدماغ بجامعة إدنبرة، إلى أن التحكم في ضغط الدم ليس ضمانًا مطلقاً للوقاية.
وأوضحت سبايرز-جونز: “من المهم أن نفهم أن خفض ضغط الدم لا يعني بالضرورة الوقاية الكاملة. هناك من تلقوا العلاج وظهرت عليهم أعراض الخرف لاحقًا”.
وأكدت على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات في دول أخرى للتأكد من النتائج، قبل اعتمادها كسياسة صحية عالمية.
يبدو أن الرعاية الوقائية البسيطة، مثل مراقبة ضغط الدم، قد تكون مفتاحًا فعّالًا في مواجهة أزمة صحية عالمية تتمثل في ارتفاع حالات الخرف. ومع تزايد عدد كبار السن حول العالم، فإن هذه النتائج قد تعيد تشكيل السياسات الصحية خلال السنوات القادمة.