SWED 24: كشفت دراسة حديثة أجرتها مستشفى داندييرد ومعهد كارولينسكا أن استخدام أداة ذكاء اصطناعي لتقييم المرضى في أقسام الطوارئ يساعد في تحسين دقة تشخيص حالات آلام الصدر، ويقلل من معدلات التنويم بنسبة 20 بالمائة.
شملت الدراسة 1000 مريض يعانون من آلام الصدر في الطوارئ. وخلال فترة انتظارهم، استخدم المرضى الذين لم تظهر عليهم علامات الإصابة بنوبة قلبية جهازًا لوحيًا للإجابة على أسئلة مفصلة حول تاريخهم المرضي وأعراضهم، باستخدام أداة ذكاء اصطناعي مطورة خصيصًا.
هدف الدراسة كان تقييم مدى فعالية الأداة الرقمية في استبعاد النوبات القلبية وتحسين دقة تقييم المخاطر.
نتائج مشجعة
أظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي جمع معلومات تاريخية عن المرضى أكثر شمولاً مقارنة بما يوثقه الأطباء عادة في السجلات الطبية. ساهمت هذه المعلومات في تحسين قرارات الأطباء بثلاثة أضعاف.
وأوضح الباحث والطبيب المتخصص في أمراض القلب، هيلجي براندبرج، قائلاً: “كان المرضى قادرين على وصف تاريخهم المرضي وأعراضهم بهدوء، دون الضغط النفسي الذي يرافق الاستجواب السريع في المقابلات الطبية التقليدية.”
وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 100,000 مريض يزورون الطوارئ سنويًا بسبب آلام الصدر، ولكن معظم الحالات تكون ناتجة عن أسباب غير خطيرة مثل توتر العضلات أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو التوتر.
ووفقًا للدراسة، يمكن تقليل التنويم بنسبة 20 بالمائة باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي.
تحديات وتطلعات
استغرق تعبئة النموذج بين 23 دقيقة وساعة، بينما بلغ متوسط وقت الانتظار والمعالجة في الطوارئ حوالي أربع ساعات. وبرغم التحديات، أظهرت الدراسة أن ثلاثة أرباع المرضى أكملوا النموذج واعتبروا أن الأداة قد تُحدث فرقًا في جودة الرعاية الطبية.
وعن مستقبل هذه التقنية، قال براندبرج: “أعتقد أنها ستكون جزءًا لا يتجزأ من أقسام الطوارئ في المستقبل. لكننا بحاجة إلى تطوير أداة أقصر وأكثر سهولة في الاستخدام لضمان استفادة عدد أكبر من المرضى منها.”
وتمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تحسين تشخيص حالات الطوارئ باستخدام التكنولوجيا، مما قد يؤدي إلى تقليل العبء على الأنظمة الصحية وتحسين تجربة المرضى.