SWED 24: تعرضت إحدى الصيدليات في السويد لانتقادات حادة بعد ارتكابها خطأً جسيمًا كاد أن يودي بحياة أحد المرضى، مما أثار تساؤلات حول معايير السلامة في هذا القطاع.
وقعت الحادثة في خريف عام 2024، عندما توجه مريض إلى الصيدلية للحصول على دواء لعلاج مشاكل النوم. ولكن بدلاً من تسليمه الدواء الموصوف، تم تسليمه دواءً مهدئًا ومصنفًا كدواء مخدر.
تدهورت حالة المريض بسرعة بعد تناوله الدواء الخاطئ، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. وفي طريقه، فقد وعيه تمامًا واضطر الأطباء إلى إجراء غسيل كلى عاجل لإنقاذ حياته. ورغم خطورة الموقف، نجا المريض من الحادثة بأعجوبة.
الصيدلية تعتذر
أصدرت الصيدلية بيانًا تعرب فيه عن أسفها لما حدث.
وقالت الإدارة في بريد إلكتروني أرسلته إلى صحيفة “يوتوبوري بوسطن”: “في وضع مليء بالضغوط، وقع خطأ وتم تجاوز الروتين المعتاد، ونحن نأسف بشدة لذلك”.
وأكدت الصيدلية أنها قامت بمراجعة داخلية للإجراءات المتبعة بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها خطأ من هذا النوع في الصيدليات. وفقًا لتقارير صحيفة “äkemedelsvärlden”، وقعت حوادث مشابهة أدت إلى نتائج خطيرة. في إحدى الحالات، تم خلط بين نوعين من الأدوية مما تسبب في أعراض تهدد حياة المريض، استدعت بقاءه في المستشفى لمدة أسبوع لتلقي العلاج اللازم.
أثارت هذه الحادثة وغيرها دعوات لمراجعة صارمة لإجراءات العمل في الصيدليات وتشديد الرقابة لضمان سلامة المرضى ومنع الأخطاء الدوائية التي قد تكون قاتلة.