SWED 24: أثار أسلوب احتيال جديد المخاوف في السويد، حيث يدّعي الجناة أنهم موظفون في المكتبات ويتواصلون مع الضحايا عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. ويطلبون منهم فتح تطبيق Bank-ID لتلقي أموال مزعومة مستردة عن حجوزات كتب لم يتم تسليمها. وفي إحدى الحالات، فقد أحد الضحايا أكثر من 500,000 كرونة.
بدأت هذه الطريقة في الظهور مع بداية العام الجديد. عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، يتصل المحتالون مدعين أنهم من مكتبة سوندبيري، ويخبرون الضحايا بأنهم حجزوا كتباً لم يتم تسليمها، وأنه يجب عليهم تقديم تفاصيل حسابهم البنكي لاسترداد الأموال.
تقول هينريكا أوستروم، مديرة مكتبة سوندبيري:”يخبرون الضحايا بأنهم حجزوا كتباً بقيمة معينة، ويعتذرون عن عدم التوصيل، ثم يطلبون معلومات الحساب البنكي لاسترداد الأموال.”
ضحايا وأرقام صادمة
خلال يوم واحد فقط، تلقت المكتبة بين 15 إلى 20 مكالمة من أشخاص تعرضوا لمحاولات احتيال مماثلة. خمسة أشخاص تقدموا ببلاغات رسمية إلى الشرطة، وتعرض اثنان منهم لخسائر مالية: أحدهم خسر 6,000 كرونة، والآخر فقد أكثر من نصف مليون كرونة.
يقول باتريك هينريكسون، منسق عمليات الشرطة المحلية: “يبدو أن الجناة يعتمدون على كثرة المحاولات على أمل أن ينجح بعضها. إذا نجحت 5 أو 10 محاولات من بين 100، فهذا مكسب لهم.”
تشويه لثقة المكتبات
ما يجعل هذه الخدعة غير مألوفة هو أن المكتبات لم تكن من قبل هدفاً لمثل هذه الجرائم.
يقول هينريكسون: “لم أسمع عن محتالين يدّعون أنهم من المكتبات. هذه المؤسسات ليست مكاناً مرتبطاً بالمدفوعات، مما يجعل هذا الأسلوب مدهشاً وغير متوقع.”
وأعربت أوستروم عن أسفها، مؤكدة أن سمعة المكتبات قد تضررت.
وقالت: “الثقة في المكتبات أساسية، خاصة مع خدمات مثل توصيل الكتب للمسنين. قد نحتاج إلى بذل جهد لاستعادة هذه الثقة.”
ونشرت مكتبة سوندبيري تحذيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أصدرت مكتبة Järfälla تنبيهاً مشابهاً.
تقول أوستروم: “نحث أي شخص يتعرض لهذه المحاولات على تقديم بلاغ فوري للشرطة.”
أما الشرطة، فتؤكد على ضرورة تجنب مشاركة أي معلومات بنكية أو فتح Bank-ID لأي شخص مجهول.