يواصل سعر الديزل والبنزين انخفاضه في السويد، ولكن على المدى الطويل، سيتعين على البلاد دفع ثمن هذه الأسعار المنخفضة بسبب زيادة الانبعاثات الناتجة عنها، وفقًا لخبير السيارات يان إريك بيرغرين.
وقال بيرغرين: “سنُراكم دَينًا تجاه الاتحاد الأوروبي بسبب هذا”.
حاليًا، وبعد التخفيض الأخير، يقترب سعر لتر الديزل من النزول تحت 17 كرونة، وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات في السويد. كما يستمر سعر البنزين في الانخفاض.
إلى جانب خفض الالتزام بتخفيض الانبعاثات، ساهم انخفاض أسعار النفط وقوة الكرونة السويدية في جعل أسعار الوقود في السويد من بين الأدنى في غرب أوروبا.
ويتوقع بيرغرين، الصحفي المتخصص في مجال السيارات في مجلة “تقنيّات العالم”، أن تستمر هذه الأسعار المنخفضة على المدى القصير. ولكنه يحذر من أن هذه الأسعار قد تؤدي إلى زيادة تكلفة السيارات الديزل المستعملة.
ومع ذلك، يشير بيرغرين إلى أن التكلفة الحقيقية لانخفاض أسعار الوقود ستأتي من خلال الالتزامات تجاه الاتحاد الأوروبي، حيث ستضطر السويد إلى دفع ثمن تجاوز الحدود المسموح بها من الانبعاثات لكل كيلومتر تقطعه السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
ويتوقع بيرغرين أنه في المستقبل قد تُفرض زيادة في الضرائب كوسيلة لسداد هذا الدين.
وقال: “سنحتاج إلى دفع هذا الدين بطريقة ما بحلول عام 2030، وربما لن يكون من الجيد أننا قمنا بإطلاق المزيد من الانبعاثات خلال هذه السنوات”.