وجه عالم الاجتماع الدنماركي أيادين سويي، من كوبنهاغن، رسالة مفتوحة إلى السويد يحذر فيها من الاعتماد فقط على العقوبات الصارمة في مواجهة العصابات.
وأكد سويي في رسالته أن تشديد العقوبات وحده لن يكون كافيًا لوقف انتشار العصابات. وقال: “عزيزتي السويد، أفهم مخاوفك ورغبتك في إظهار القوة، لكن إذا تجاهلت العمل الوقائي واعتمدت فقط على العقوبات، فإنك قد تخسر المعركة ضد العصابات”.
وأشار سويي إلى أن نسبة الجرائم بين الشباب في الدنمارك انخفضت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما تراجع عدد أعضاء العصابات بنسبة الثلث خلال العقد الماضي. وأوضح أن نجاح الدنمارك في مواجهة الجريمة المنظمة جاء نتيجة للاستثمار في العمل الوقائي، مشيرًا إلى أن المناطق التي كانت تعاني من تواجد العصابات تشهد اليوم انخفاضًا كبيرًا في معدلات الجريمة بفضل التعاون المشترك بين الشرطة، والمدارس، وشركات الإسكان، والعاملين الاجتماعيين.
ورغم أن العمل الوقائي قد لا يوقف حوادث إطلاق النار بشكل فوري، إلا أن سويي يشدد على أن الجمع بين العقوبات الصارمة والجهود الوقائية هو السبيل الأمثل لتحقيق النجاح في مكافحة العصابات.