حذّر باحثون سويديون من تضارب مبادئ “ثقافة الشرف” مع قيم المساواة التي تنتهجها رياض الأطفال في البلاد، ما يُنذر بتحديات ثقافية وتربوية مُلحّة.
وفي تقرير جديد، كشف “ديفين ريكسفيد”، المُحاضر في جامعة ستوكهولم، عن نتائج دراسة أجريت بتكليف من مُقاطعتي “يافلبورغ” و”نوربوتن”، اعتمدت على مُقابلات مُعمّقة مع طاقم العمل في عدد من رياض الأطفال بمناطق مختلفة من السويد.
وأشار التقرير إلى ضغوط تُمارسها بعض العائلات المُلتزمة بـ”ثقافة الشرف” على رياض الأطفال، عبر فرض قيود على ملابس الأطفال، أو المطالبة بفصل البنات عن الأولاد في أوقات الراحة، أو رفض السماح للموظفين الرجال بتغيير حفاضات البنات.
ووفقًا للدراسة، تُواجه رياض الأطفال هذه الضغوط باستراتيجيات مُختلفة، تتراوح بين الرفض القاطع، أو التكيّف الجزئي مع رغبات الأهل، فيما تُظهر بعض الحالات تطبيق طاقم العمل ذاته لـ”ثقافة الشرف”.
ونقل التقرير عن بعض أولياء الأمور قولهم: “نُطالب بفصول دراسية خالية من الرجال، وإلا سنضطر لسحب بناتنا من الروضة”.
ويهدف التقرير إلى تسليط الضوء على إمكانية تبني برامج مُبكّرة للوقاية من “جرائم الشرف” والعنف المُرتبط بها، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال.
كما يُسلّط الضوء على تأثير التّضارب بين قيم الأهل ورياض الأطفال على مُستقبل الأطفال ومدى تمكينهم من ممارسة حقوقهم في بيئة آمنة.
المصدر: svt