SWED24: أثار ظهور اسم “حميد” على عبوات حليب شركة Arla السويدية الشهيرة لمنتجات الألبان، موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في السويد، بعدما ظهر المزارع الكرتوني الذي يحمل الاسم على الجهة الخلفية للعبوة ضمن لغز تفاعلي للأطفال. وقد أثار الاختيار تساؤلات وانتقادات حول مدى واقعية الاسم في قطاع مزارع الألبان السويدي.
وكجزء من نهجها التفاعلي، غالباً ما تضيف الشركة ألغازاً وألعاباً ذهنية على عبواتها. وفي أحدث نسخة، ظهر مزارع يجلس داخل جرار زراعي مع لغز يحمل عنوان: “ساعد حميد في القيادة”، حيث يتوجب على المستهلكين اختيار أقصر طريق له للوصول إلى حظيرته.
لكن الجدل لم يكن حول اللغز نفسه، بل حول اسم المزارع “حميد”، الذي اعتبره البعض غير مألوف بين مزارعي الألبان السويديين.
انتقادات حادة من شخصيات سياسية
أثار الأمر ردود فعل سريعة من بعض السياسيين والشخصيات العامة.
النائب السابق عن حزب المحافظين (M)، حنيف بالي، كتب على منصة X: “كم عدد مزارعي الألبان في Arla الذين يُدعون حميد؟”
أما جيسيكا ستيغرود، النائبة عن حزب (SD)، فقد شاركت الصورة وعلّقت بانتقاد واضح: “Arla، هل هذه محاولة لمواكبة موجة الاستيقاظ الثقافي؟”
من جهتها، تساءلت ماريا روساندر، السياسية في الحزب نفسه، عن سبب اختيار الاسم، قائلة: “لماذا لم يُطلق عليه اسم بنغت أو أولف أو سونه؟ لماذا هذا الإصرار على سياسة الإدماج في الشركات السويدية؟”
Arla تلتزم الصمت
في تعليق رسمي، أكد ماكس والينبرغ، المتحدث الإعلامي باسم Arla السويد، أن هذه التصاميم التفاعلية تُستبدل دورياً كل بضعة أشهر، موضحاً أن العبوة الحالية متاحة بالفعل في الأسواق، لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق إضافي بشأن الجدل المثار.
يأتي هذا الجدل وسط نقاش متصاعد في السويد حول الهوية الثقافية، والاندماج، وتمثيل الأقليات في المجال العام. وبينما يرى البعض أن هذه مجرد خطوة تسويقية بسيطة لا تستدعي الجدل، يعتبرها آخرون جزءًا من تحول ثقافي مثير للانقسام في المجتمع السويدي.