SWED 24: تواجه بعض مدارس ستوكهولم أزمة تعليمية مزمنة، حيث يفشل أكثر من 30 بالمائة من الطلاب في الحصول على مؤهلات للالتحاق بالمرحلة الثانوية عامًا بعد عام. في هذا السياق، دعا حزب المحافظين (Moderaterna) إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه المدارس من خلال فرض إدارة مركزية عليها لتحسين أدائها التعليمي.
ورغم تلقي العديد من المدارس ذات الأداء الضعيف موارد إضافية على مر السنين، إلا أن النتائج لا تزال مخيبة للآمال.
ويقترح حزب المحافظين إدخال آلية جديدة تُمكّن إدارة التعليم من تولي إدارة المدارس التي تفشل باستمرار في تحقيق النتائج المرجوة.
حاليًا، يسمح القانون بإدارة مركزية للمدارس التي تعاني من مشكلات مالية، لكن لا توجد آلية مماثلة للتعامل مع الإخفاقات الأكاديمية.
وقال كريستوفر فيلنر، عضو مجلس المعارضة عن حزب المحافظين: “هناك مدارس تفشل مرارًا في تأهيل الطلاب للحصول على مؤهلات الثانوية العامة. هذا الوضع غير مقبول ويجب أن يتغير.”
تقليص الفجوة الاجتماعية
يشير المحافظون إلى أن نظام توزيع الطلاب القائم على القرب الجغرافي يعزز التفرقة الاجتماعية عندما تفشل بعض المدارس في أداء دورها. ولذلك، يقترح الحزب أن تتولى إدارة مركزية شؤون المدارس التي لم يتمكن 30 بالمائة أو أكثر من طلابها من تحقيق المؤهلات المطلوبة لمدة عامين متتاليين.
ويرى الحزب أن هذه الخطوة ستساعد على تحسين الأداء من خلال تخصيص الموارد اللازمة وتغيير الإدارات غير الفاعلة.
وأضاف فيلنر: “نستثمر اليوم موارد كبيرة لدعم المدارس، لكن النتائج تظل غير واضحة. هذا النظام المقترح سيكون أكثر دقة وسيساعد الطلاب الأكثر حاجة لتحسين مستواهم الأكاديمي.”
انتقادات من الاشتراكيين الديمقراطيين
وعارضت إميليا بيوغرين، رئيسة قطاع التعليم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هذا الاقتراح واصفة إياه بالسطحي وغير الواقعي.
وقالت بيوغرين: “ليس من العدل إلقاء اللوم على إدارات المدارس وحدها. العاملون يبذلون جهودًا جبارة لتحسين أداء الطلاب، ولكن التحديات تفوق ذلك بكثير.”
وأشارت إلى أن مشكلات مثل التنقل المرتفع للطلاب بين المدارس ومستويات اللغة السويدية المتدنية بين العديد منهم تشكل عقبات رئيسية تؤثر على الأداء التعليمي.
تدخلات مبكرة لتحسين الأداء
أكدت بيوغرين أن المدينة تعمل على معالجة هذه التحديات من خلال استراتيجيات تدخل مبكر في مجالات مثل تحسين مهارات اللغة والرياضيات. كما يتم تنفيذ مبادرات وطنية مثل “التعاون البلدي لأفضل تعليم”، التي تستهدف المدارس ذات الأداء المنخفض. وبحلول عام 2025، من المقرر أن تستفيد 12 مدرسة في ستوكهولم من هذا البرنامج.
وفيما يتعلق بالدعم الاجتماعي والاقتصادي للمدارس، دافعت بيوغرين عن استمراره، مشددة على أن هذه الموارد أساسية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة، مضيفة: “نعلم أن هذه الموارد تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطلاب والمدارس.”
يمثل اقتراح حزب المحافظين تحديًا جديدًا في مسار تحسين التعليم في ستوكهولم. وبينما تتباين الآراء بشأن فعالية هذه السياسات، يظل الهدف المشترك هو تحسين جودة التعليم وضمان مستقبل أفضل للطلاب في المدينة.