أثار سلوك حزب ديمقراطيي السويد جدلاً واسعاً في الساحة السياسية السويدية، حيث اتهمه رئيس الوزراء أولف كريسترسون بانتهاك اتفاق التعاون الموقع بين الأحزاب المشاركة في الحكومة.
جاء ذلك على خلفية تقرير استقصائي أجراه برنامج “Kalla fakta” كشف عن قيام موظفين في قسم الاتصالات بحزب ديمقراطيي السويد بإدارة حسابات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر منشورات تسخر من قادة الأحزاب الأخرى المشاركة في اتفاق التعاون، المعروف باسم “تيدو – Tidö”.
ينص اتفاق “تيدو” صراحةً على ضرورة التزام الأطراف بـ “التصرف بلياقة والتحدث باحترام عن ممثلي بعضهم البعض”.
انتقادات لاذعة من كريسترسون وشركاء التحالف
ووجه كريسترسون انتقادات حادة لحزب ديمقراطيي السويد في مقابلة مع قناة “SVT”، مؤكداً أن سلوك الحزب “لا يتوافق مع ما اتفقنا عليه”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هذا أسلوب جيد لإجراء حوار سياسي معقول، وسأناقش ذلك بشكل مباشر مع جيمي أوكسون”.
وعلى نفس المنوال، انتقدت إيبا بوش، زعيمة حزب المسيحيين الديمقراطيين، سلوك ديمقراطيي السويد واصفةً إياه “بانتهاك صارخ لاتفاق تيدو بالإضافة إلى انتهاك أخلاقي لا يمكن قبوله من قادة الأحزاب”.
من جانبه، أكد يوهان بيرسون، زعيم حزب الليبراليين، أن “وقف استخدام ديمقراطيي السويد للحسابات المجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية”. وأردف: “أعتقد أنهم انتهكوا اتفاق تيدو”.
أوكسون يدافع عن حزبه ويرفض الاتهامات
في المقابل، دافع جيمي أوكسون، زعيم حزب ديمقراطيي السويد، عن حزبه رافضاً الاتهامات الموجهة إليه. وقال في تصريح لقناة “SVT”: “إذا كان هناك من يشعر بالاستياء من ذلك، فعليه أن يقدم أمثلة محددة، وعندها يمكننا التوصل إلى اتفاق”.
كما قلل أوكسون من أهمية التقرير الاستقصائي، قائلاً: “ما أراد البرنامج إثباته هو وجود مصنع كتائب إلكترونية للتضليل الإعلامي، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، وكل ما توصلوا إليه بعد عام من التحقيق السري هو بعض الفيديوهات الساخرة”.
دعوة لحوار وطني
وفي محاولة لتطويق الأزمة، دعا الأمين العام لـ حزب المعتدلين الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان إلى اجتماع لمناقشة الوضع السياسي المتوتر في البلاد.
المصدر: svt