لوقت طويل، سيطرت علينا قناعة راسخة بأن غسل الملابس على حرارة 40 درجة مئوية هو الحل الأمثل للتخلص من الأوساخ والبقع. لكن، وبين طيات هذه العادة المُتأصلة، تُرى هل تُعد هذه الحرارة خيارًا مثاليًا للغسيل، أم أنها مجرد إرث من العادات القديمة؟
يشير خبراء إلى أن التشبث بغسل الملابس على حرارة 40 درجة مئوية قد يأتي بنتائج عكسية. فعلى الرغم من فعاليتها في إزالة بعض البقع، إلا أنها تُسرّع من تلف الأقمشة وتُفقدها رونقها بمرور الوقت، خاصة الأقمشة الحساسة.
وليس هذا فحسب، بل تأتي مسألة استهلاك الطاقة كعامل حاسم في إعادة النظر في هذه العادة. ففي ظل التوجه العالمي نحو ترشيد استهلاك الطاقة، يُعد خفض درجة حرارة الغسيل خطوة فعّالة في توفير المال والمحافظة على البيئة.
ولحسن الحظ، يشهد عالم الغسيل تطورًا متسارعًا، حيث تُقدم شركات تصنيع الغسالات أجهزة متطورة تُتيح تنظيف الملابس بكفاءة عالية على درجات حرارة منخفضة تصل إلى 20 درجة مئوية، وذلك بفضل التقنيات الحديثة ومنظفات الملابس المطورة.
ولذا، يُمكن القول إن التخلي عن عادة الغسيل على حرارة 40 درجة مئوية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة ملحّة لحماية ملابسنا ومواردنا الطبيعية على حد سواء.
المصدر: Lohjanpizzeria