SWED24: أعرب زعيم حزب (SD) جيمي أوكسون عن إعجابه بتوجهات إيلون ماسك في تقليص الإنفاق العام، لكنه في الوقت ذاته وجه انتقادات حادة لشركة تسلا بسبب موقفها من اتفاقيات العمل الجماعية في السويد.
في بودكاست “إكسترا” الذي تبثه صحيفة إكسبريسن، ناقش أوكسون إمكانية استلهام تجربة ماسك الذي تم تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادة إدارة جديدة تُعرف باسم “دوج” (Department of Government Efficiency)، والمكلفة بخفض الإنفاق الحكومي عبر إلغاء المصاريف غير الضرورية.
أوكسون: السويد بحاجة إلى “دوج” مثل أمريكا
يعتقد أوكسون أن السويد يمكن أن تستفيد من فكرة ماسك فيما يتعلق بتخفيض البيروقراطية، لكنه يعترف بأن تطبيقها قد يواجه مقاومة شديدة من الإدارات الحكومية في ستوكهولم.
وقال: “الطموح لمراجعة دور وجدوى مختلف الهيئات الحكومية أمر يمكننا أن نتعلم منه. لكنني لست متأكداً من أن النظام الإداري السويدي سيسمح بذلك، فقد يؤدي إلى صراعات كبيرة داخل المؤسسات الحكومية”.
ويرى أوكسون أنه من الذكاء أن يكون المسؤول عن هذه المهمة شخصاً خارج دائرة السلطة، مثل ماسك الذي يعمل بعيداً عن البيت الأبيض، لكنه يصف الملياردير الأمريكي بأنه “شخص متقلب ومثير للجدل، وأحياناً أكثر تقلباً من ترامب نفسه.”
هجوم حاد على تيسلا: “استفزاز لا يُحتمل”
لكن إعجاب أوكسون بماسك لم يمنعه من الهجوم الحاد على تيسلا بسبب نزاعها المستمر مع نقابة IF Metall حول اتفاقيات العمل الجماعية في السويد.
وقال زعيم SD: “أنا مستفَز للغاية من طريقة تعامل تيسلا مع قوانين العمل في السويد. لا أعلم حتى إن كان حزبي يتفق معي في هذا الأمر، لكنه يزعجني بشدة أن تأتي شركات متعددة الجنسيات وتتجاهل النظام الذي استقر في بلدنا منذ أكثر من مئة عام”.
ماسك والتدخل في السياسة الأوروبية
وعن دعم ماسك للأحزاب اليمينية في أوروبا، بما في ذلك حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، قال أوكسون إنه لا يرى مشكلة في ذلك، مشيراً إلى أن هذا أمر شائع بين السياسيين والممولين حول العالم.
لكنه استبعد فكرة السعي للحصول على دعم من ماسك لحزبه في انتخابات السويد عام 2026، قائلاً: “لا أعتقد أن ذلك سيكون مناسباً هنا، بل ربما يكون عكس المطلوب تماماً. الناخبون السويديون لن يتقبلوا مثل هذا التدخل، بل على العكس، قد يدفعهم ذلك إلى رفضنا بشكل أكبر”.
إضافة إلى ذلك، تناول أوكسون في الحوار حادثة إطلاق النار الجماعي في أوربرو، النقاش حول قوانين السلاح داخل حزبه، ومستقبله السياسي بعد 20 عامًا في قيادة ديمقراطيي السويد.