أثارت السباحة الأمريكية ليا توماس حالة كبيرة من الجدل بعد تتويجها قبل أيام بإحدى بطولات السباحة في بلادها، وذلك لأنها “امرأة” متحولة جنسياً استطاعت التغلب على سباحات حقيقيات ما أثار صيحات الاستهجان من الجمهور، وكذلك على منصات التواصل الاجتماعي و”تويتر”.
هذا الأمر، أثار عاصفة من الجدل، حيث ظهرت بعض المنظمات الرافضة لهذه الخطوة، لكن الاتحاد الأمريكي للسباحة وافق على مشاركة لبنس بعد أن أصبح ليا في بطولات السيدات.
ليا توماس دخلت التاريخ في الساعات الأخيرة، بعدما أصبحت امرأة متحولة جنسياً تفوز ببطولة سباحة حول العالم، وهي “NCAA” الأمريكية.
وحققت توماس اللقب بعد أن نجحت في انتزاع المركز الأول في آخر 100 ياردة من 500 ياردة حرة، بحسب تقرير لصحيفة “جارديان” البريطانية.
مشاركة ليا توماس في هذا السباق أثارت جدلا واسعا، حيث كان هناك أقل من 10 متظاهرين خارج منشأة جورجيا للتكنولوجيا التي استضافت السباق رافضين مشاركة المتحولين جنسيا في البطولة، وحمل البعض منهم لافتات كتب عليها “أنقذوا رياضة السيدات”.
وعقب تتويجها المثير للجدل، قالت توماس: “لم يكن لدي الكثير من التوقعات لهذه المنافسة، لكنني حققت المستحيل، وفزت بالسباق”.
وأضافت: “أحاول أن أتجاهل الانتقادات وكل ما يثير الجدل حولي بقدر ما أستطيع، أحاول التركيز على السباحة وحجب كل شيء آخر”.
من هي ليا توماس؟
توماس ولد كطفل صغير في مدينة “تكساس” الأمريكية عام 1999، يدعى لبنس، بحسب تقرير” جارديان”.
لكن سرعان ما شعر لبنس بأنه يريد أن يتحول جنسيا، رغم أنه بدأ احتراف السباحة كشاب، ليبدأ في عام 2019 عملية التحول إلى امرأة.
وخلال عملية التحول، أبلغ لبنس الاتحاد الأمريكي للسباحة بأنه سيصبح امرأة وسيشارك في بطولات السيدات، وهو ما أقرته السلطات المعنية.
وتصف صحيفة “نيويورك بوست” كيف فازت هذه المرأة المتحولة على أقرب منافسة، إيما وايانت، وهي امرأة حقيقية.