تواجه العديد من البلديات السويدية أزمة متفاقمة تتمثل في الارتفاع الهائل لكميات أسطوانات أكسيد النيتروز (غاز الضحك) المهملة، ما يضع أعباءً ماليةً باهظة على إدارات التخلص من النفايات.
ففي مدينة يوتوبوري، تضاعفت تكاليف التعامل مع هذه الأسطوانات خمس مرات خلال عامين فقط، حيث ارتفعت من مليون كرونة في عام 2022 إلى أربعة ملايين في العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى خمسة ملايين كرونة هذا العام.
وقال أندرس ليل، مسؤول التخطيط لقطاع المياه والنفايات في بلدية يوتوبوري، إن المدينة لم تشهد وجود أسطوانات أكسيد النيتروز بهذه الكميات من قبل، مشيراً إلى أن الزيادة بدأت بشكل مفاجئ مع بداية عام 2022، وأن الأسباب لا تزال غير واضحة.
وأضاف ليل أن الكميات التي تم جمعها في يونيو الماضي بلغت أربعة أطنان، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل.
ولا تقتصر المشكلة على يوتوبوري، إذ تشهد مدن سويدية أخرى، مثل مالمو وستوكهولم، زيادة مماثلة في كميات أسطوانات أكسيد النيتروز المهملة.
وفي محاولة للتصدي لهذه الأزمة، طالبت بلدية يوتوبوري الهيئة السويدية لحماية البيئة بإلزام الشركات المصنعة بتحمل مسؤوليتها في جمع وتدوير هذه الأسطوانات.
وقالت كاميلا نيلسون، مستشارة النفايات الخطرة في منظمة “Avfall Sverige”، إن ظاهرة انتشار أسطوانات أكسيد النيتروز أصبحت مشكلة متنامية في جميع أنحاء السويد، مطالبةً باتخاذ إجراءات عاجلة للحد منها.
المصدر: TV4