SWED 24: كشف تقرير صادر عن منظمة الأكاديميين السويدية (Saco) أن نحو ثلث البرامج الأكاديمية التي تُدرس بعد الثانوية في السويد لا توفر عائدًا ماليًا مناسبًا على المدى الطويل.
ومن بين التخصصات الأقل جدوى اقتصادية جاءت المكتبات، صحة الفم والأسنان، وتعليم رياض الأطفال، وهي مجالات تتركز في قطاع الرعاية العامة وتغلب عليها النساء.
وقال غوران أريوس، رئيس المنظمة، في حديث مع Morgonstudion: “المشكلة الرئيسية أن هذه المهن لا تتيح مسارًا وظيفيًا يدعم تحسين الرواتب بشكل كافٍ.”
وحللت الدراسة العائد المالي للأفراد الذين التحقوا بالتعليم العالي مقارنة بمن دخلوا سوق العمل مباشرة بعد المدرسة الثانوية. وبين التقرير أن التعليم العالي يبقى خيارًا مجديًا بشكل عام، إلا أن هناك 11 مجموعة تعليمية تظهر أنها لا تقدم عوائد مالية كافية.
التخصصات الأقل ربحية
شملت الدراسة 35 برنامجًا أكاديميًا، وأوضحت أن التعليم في مجالات مثل رياض الأطفال، الصيدلة، صحة الفم والأسنان، والمكتبات، من بين التخصصات الأقل جدوى.
وأشار التقرير إلى أن هذه التخصصات غالبًا ما تهيمن عليها النساء وتؤدي إلى وظائف في القطاع العام، حيث الأجور أقل وفرص التقدم الوظيفي محدودة.
وأكد التقرير أن تحسين هذه التخصصات يستوجب إما رفع سن التقاعد أو تقليص مدة الدراسة، وهي حلول وصفها التقرير بأنها “غير واقعية”. لذلك، شدد على أن الحل الأكثر منطقية هو تحسين الأجور في هذه القطاعات.
وقال أريوس: “على السياسيين تمكين مديري القطاع العام من استخدام نظام الأجور بفعالية لتحسين أوضاع العاملين في هذه المجالات، خاصة أن هذه المهن تشكل جزءًا أساسيًا من نظام الرعاية والخدمات.”
اختيار التعليم والتحديات الهيكلية
ورغم التركيز على العوائد المالية، أكد التقرير أن اختيار التعليم لا يعتمد فقط على الجانب الاقتصادي، بل يتطلب أيضًا الشغف والرغبة في المجال.
وأضاف أريوس: “الضعف في مسار الترقي الوظيفي داخل هذه المهن يمثل تحديًا كبيرًا. ويعد ذلك قضية تتعلق بالمساواة، حيث أن الهيكلية الحالية لسوق العمل تضر بشكل خاص بالمهن التي يغلب عليها الطابع النسائي في القطاع العام.”
ودعا التقرير إلى إصلاحات في سياسات الأجور والهيكل الوظيفي لضمان استدامة هذه المهن وتعزيز المساواة في سوق العمل السويدي.