أُسقطت تهم الإرهاب الموجهة إلى خمسة أفراد من العصابات السويدية المحتجزين في تونس منذ العام الماضي، وفقًا لتقارير حديثة. ويُتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى الإفراج المحتمل عن بعضهم قريبًا، بحسب مصادر مطلعة.
وكان الخمسة قد أُعتقلوا في خريف العام الماضي، ومن بينهم إلياس باك (29 عامًا) ومغني الراب ريمون “5iftyy” جيده (22 عامًا)، للاشتباه في تورطهم بجرائم تتعلق بالمخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى تهم متصلة بالإرهاب. العديد من المعتقلين كانوا يشغلون مواقع قيادية في “شبكة البرون – Bronätverket” وكانوا على صلة بشبكات إجرامية أخرى مثل “فوكس تروت”.
احتجاز في سجن للإرهابيين
عند اعتقالهم، أفادت السلطات التونسية بالعثور على مخدرات وأسلحة مرتبطة بالمجموعة، مما أثار الشكوك حول احتمالية تورطهم في أنشطة إجرامية منظمة أو صلات بجماعات إرهابية. بناءً على ذلك، تم احتجازهم في سجن مخصص للمشتبه فيهم بقضايا الإرهاب.
ومع ذلك، لم تتمكن السلطات التونسية من تقديم أدلة كافية لتدعيم تهم الإرهاب، ما أدى إلى إسقاطها مؤخرًا. التهم المتبقية تتعلق فقط بجرائم الأسلحة.
احتمال الإفراج عن البعض
حاليًا، لا يزال الخمسة محتجزين، لكن إسقاط تهم الإرهاب قد يفتح الباب للإفراج عن بعضهم قريبًا، حيث يُتوقع أن يواجه البعض منهم فقط تهمًا تتعلق بالأسلحة.
وعلى مدار الأشهر الماضية، عملت السفارة السويدية في تونس على جمع المعلومات حول القضية، وتم السماح لممثلي السفارة بزيارة المتهمين. ويُعتقد أن بعض المحتجزين لهم صلة بأعمال العنف التي شهدتها السويد في خريف 2023.
من جهتها، تسعى الشرطة السويدية للحصول على الهواتف الخاصة بالمتهمين، لكن السلطات التونسية لم تسلمها بعد.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السويدية في رسالة لصحيفة Aftonbladet أنها تتابع القضية عن كثب، مشيرة إلى أنها على علم بالإجراءات القانونية التي يخضع لها المحتجزون منذ أواخر أكتوبر 2023.
كما أوضحت الوزارة أن السفارة السويدية تقدم الدعم القنصلي، لكنها امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل بسبب خصوصية القضايا القنصلية.