SWED24: من المتوقع أن تعلن الشرطة، اليوم الجمعة عن هوية ضحايا إطلاق النار الجماعي في أوربرو، بعد أيام من الانتظار المؤلم لعائلات المفقودين الذين يترقبون تأكيد الأخبار الأسوأ.
لكن رغم حالة الترقب، يؤكد الخبراء أن عملية التعرف على الضحايا تسير بسرعة قياسية مقارنة بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحوادث.
وفقًا لـ لارس برومس، قائد فريق الخبراء في المعهد الوطني للطب الشرعي، فإن العمل قد تم بأقصى سرعة ممكنة، رغم مشاعر الإحباط والقلق التي تعيشها العائلات.
وقال في تصريح للصحافة: “أن نصل إلى هذه المرحلة بهذه السرعة هو أمر مذهل. لكنني أفهم تمامًا إحباط العائلات وانتظارهم الطويل للحصول على إجابة نهائية”.
لا يوجد “مسار سريع” في علم الطب الشرعي
من جانبها، توضح جيزيلا بيترسون، الطبيبة المختصة في الطب الشرعي، أن الفترة الزمنية التي استغرقتها عملية تحديد الهوية هي المعتادة، وأنه لا يوجد “مسار سريع” يمكن اتباعه في هذه الحالات.
وقالت بيترسون: “إذا تم تأكيد هوية جميع الضحايا قبل نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك إنجازاً استثنائياً بالفعل”.
من الأخطاء الشائعة التي يعتقدها البعض، والتي عززتها الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، أن أفراد العائلة يدخلون إلى المشرحة لتحديد هوية أقاربهم بأنفسهم.
لكن وفقًا للخبراء، هذا أمر غير أخلاقي تماماً ولا يحدث في التحقيقات الواقعية.
“الواقع ليس كما في CSI”
تعتمد عملية تحديد الهوية على التحليل العلمي الدقيق، حيث يتم مقارنة بيانات الضحايا مع السجلات الطبية للأسنان، عينات الحمض النووي (DNA)، وبصمات الأصابع للأشخاص المفقودين.
وفي هذا الصدد، أكدت جيزيلا بيترسون، قائلة: “ما نشاهده في مسلسلات مثل CSI لا يعكس الحقيقة. في الواقع، لا نحصل على الإجابات فوراً كما هو الحال في التلفزيون، بل يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لضمان الدقة والمصداقية.”
ومع انتظار إعلان النتائج، يبقى الأمل الوحيد للعائلات هو الحصول على إجابات واضحة تساعدهم على مواجهة المأساة التي أصابت مدينتهم ومجتمعهم.