SWED24: كشف تحقيق فريد من نوعه شمل أكبر 100 بلدية في السويد عن انتشار الشبكات الإجرامية عبر البلاد بأسرها. في هذه الدراسة، تبين أن ربع هذه البلديات شهدت تأثيراً مباشراً لشبكة فوكستروت الإجرامية، بينما شهدت بلديات أخرى ظهور عصابات محلية لأول مرة.
يقول كريستيان مالزوف، مفوض الشرطة: “لقد تصرفنا متأخراً في بعض الأماكن”، مشيراً إلى التحديات التي واجهتها القوات في مكافحة انتشار العصابات.
وفقاً للتحقيق، الذي نشرت نتائجه صحيفة أفتونبلادت، فإن العصابات قد نفذت أعمالاً تضمنت إنشاء قواعد، تحالفات، أعمال عنف، ومراكز لتوزيع المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، إذا أُضيفت البلديات التي تم فيها تجنيد شباب لتنفيذ مهام لصالح شبكة فوكستروت، فإن العدد يرتفع بشكل ملحوظ.
وتشير البيانات إلى أن العنف الشديد قد أثر على البلاد بأكملها: بين عامي 2020 و2024، أصيب 698 شخصاً بالرصاص في 73 بلدية مختلفة، ومن بين هؤلاء قتل 235 شخصاً. فقط خمس بلديات من أصل 100 لم تشهد إطلاق نار خلال هذه الفترة.
التحقيق أظهر أن العصابات والعنف لم يقتصرا على البلديات التي تعاني من التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بل شمل أيضاً بعض البلديات الأكثر ثراءً في البلاد، مثل ليدينغو وأوميو وكونغسباكا، التي شهدت تشكيل عصابات محلية جديدة وتصاعد العنف.
وتُظهر النتائج أن الصراعات الإقليمية بين العصابات المختلفة قد تقلصت، لكن في المقابل، شهدت السوق توحيداً كبيراً حيث باتت الشبكات الدولية تسيطر على مناطق أوسع، مما أدى إلى نزاعات أكثر تعقيداً وشمولية.
وأكد التحقيق أن أعمال العنف وانتشار العصابات يعدان من القضايا الرئيسية التي تواجه السويد اليوم، مما يستلزم تدخلاً قوياً وفعالاً من السلطات لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.