استخدمت شرطة منطقة فيستمانلاند تقنيات حديثة لحل جريمة قتل، مما أسفر عن صدور أحكام بالسجن على أربعة أشخاص بإجمالي 36 سنة وستة أشهر.
وتضمنت التقنيات المستخدمة المراقبة بالكاميرات، الطب الشرعي الرقمي (IT-forensics)، والذكاء الاصطناعي، وهي أدوات طورتها الشرطة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما سمح لهم بإجراء التحقيقات الكبيرة بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وصرّح بينغت نوردلوف، رئيس قسم الجرائم الخطيرة في شرطة فيستمانلاند، قائلاً: “الجرائم الخطيرة مثل حوادث إطلاق النار تتطلب مستوى عالياً من العمل التحقيقي، وللتمكن من القيام بمهمتنا يجب أن نكون في مقدمة التكنولوجيا”.
دور التكنولوجيا الحديثة في التحقيق
وبعد مقتل رجل في فيستروس العام الماضي، استخدم فريق الجرائم الخطيرة تقنيات مثل المراقبة السرية، المركز الوطني للطب الشرعي (NFC)، الذكاء الاصطناعي، والطب الشرعي الرقمي لجمع الأدلة.
وأوضح جون سانتانيمي، قائد التحقيق في القضية: “لدينا الآن أدوات تحقيق لم تكن متاحة منذ بضع سنوات. لا أستطيع القول إنها كانت العامل الحاسم في حل القضية، لكنها كانت مساعدة كبيرة بالتأكيد”.
وأشار إلى التعاون الوثيق بين منطقة فاستمانلاند والإدارة الوطنية العملياتية للشرطة (Noa) لتطبيق التكنولوجيا الجديدة في التحقيقات، مما ساعد في إثبات التخطيط للجريمة وتنفيذ عملية إطلاق النار.
أحكام بالسجن على المتهمين
وأصدرت محكمة الاستئناف أحكامها مؤخراً، حيث تم الحكم على منفذ الجريمة، المحرض، واثنين من المساعدين بالسجن لفترات تصل إلى 36 سنة وستة أشهر إجمالاً، وتلك الأحكام أصبحت نهائية.
ورغم التطور في التقنيات، شدد سانتانيمي على أن بعض التفاصيل لا يمكن الإفصاح عنها لأسباب تتعلق بالتكتيكات التحقيقية.
التوازن بين التكنولوجيا والأساليب التقليدية
وشملت التحقيقات أيضاً استخدام الأساليب التقليدية مثل الاستجواب والتحقيقات الميدانية، حيث تم إجراء أكثر من 400 مقابلة متعلقة بالجريمة.
وقال سانتانيمي: “التكنولوجيا الجديدة لا يمكن أن تحل محل الأساليب التقليدية المجربة. نحن نرى أن التكامل بين عدة عناصر يساهم في تقديم صورة كاملة”.
وأضاف: “بغض النظر عن الطرق التي نستخدمها، يجب علينا ضمان جودة المعلومات التي تصل إلينا، ولا يمكننا الاعتماد بشكل كامل على التكنولوجيا فقط”.