في تطور جديد يشير إلى تقلص الفارق بين الكتل السياسية، كشفت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة “Indikator Opinion ” لصالح رايدو “إيكوت” عن تراجع تفوق الكتلة الحمراء الخضراء، حيث بات يفصل بين الكتل الآن خمس نقاط مئوية فقط. في الوقت نفسه، أظهرت النتائج انخفاضاً في نسبة الأشخاص الذين يفضلون تولي زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماجدالينا أندرسون، منصب رئيس الوزراء.
وفقًا للمسح الذي أجرته المؤسسة في الفترة من 4 فبراير 2024 حتى 26 فبراير 2024 على عينة شملت 2413 مقابلة، وطُرحت خلالها السؤال: “كيف ستصوت إذا كان الانتخاب اليوم؟”. وتم اختيار العينات عشوائيًا من بين 6831 شخصًا فوق سن 18 عامًا. تم تعديل نتائج الاستطلاع وفقًا للجنس والعمر والتصويت في انتخابات البرلمان لعام 2022. كل التغييرات للأحزاب الفردية كانت ضمن هامش الخطأ، لكن تقلص الفجوة بين الكتل وزيادة نسبة الرضا عن أداء الحكومة وتراجع الرغبة في رؤية أندرسون كرئيسة للوزراء كانت نتائج مؤكدة إحصائيًا.
تأتي هذه الفترة من الاستطلاع في وقت شهد فيه الحزب الاشتراكي توترات، بما في ذلك ظهور أول نائب “متمرد” في البرلمان، الأمر الذي لم يؤثر على أرقام الحزب في استطلاعات الرأي، وفقًا لهنريك إكنغرين أوسكارسون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة غوتنبرغ.
أشار الاستطلاع إلى أن 42% من الناخبين يفضلون أندرسون كرئيسة للوزراء، مقارنة بـ45% في يناير. وجاء كل من أولف كريسترسون وجيمي أوكيسون في المرتبة الثانية بدعم 18% في استطلاع فبراير.
وعلى الرغم من التراجع في تفضيل زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لم يبد توبياس باودين، الأمين العام للحزب، قلقًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الانخفاض طفيف وأن الدعم الكبير لأندرسون يعد أمرًا استثنائيًا.
منذ يونيو، عندما بدأت المؤسسة في إجراء استطلاعاتها لصالح “إيكوت”، كانت الكتلة الحمراء الخضراء تتقدم على تحالف تيدو في الرأي العام، وكان الفارق يصل إلى أكثر من اثني عشر نقطة مئوية في أكتوبر. الآن، تقلص هذا الفارق إلى خمس نقاط مئوية.
كما ارتفعت نسبة من يعتقدون أن الحكومة تقوم بعمل جيد للشهر الرابع على التوالي، حيث أعرب الآن 41% من المستطلعين عن هذا الرأي.
يؤكد أوسكارسون أن الناخبين يتوقعون من الحكومة تحقيق الوعود الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بالهجرة، أسعار الوقود، الطاقة النووية، ومكافحة الجريمة، وقد شهد العام الجديد بعض “التسليمات” في هذا الصدد.