أبرز تقرير صادر عن مجلس المحاسبة الوطني فشل دور الرعاية التابعة للمؤسسة السويدية للخدمات الاجتماعية (Sis)، والتي تعرضت لانتقادات شديدة مسبقًا، في تحقيق أهداف تقديم العلاج والرعاية للشباب المودعين فيها.
وأشار التقرير إلى العديد من المشكلات منها نقص الكفاءة بين العاملين، وأحياناً توظيف أفراد غير مناسبين، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الرعائية الفردية للمودعين، والتفاوت الكبير في جودة الرعاية بين المؤسسات المختلفة.
“رعاية لا ترقى إلى المستوى المطلوب”
وفي تعليق لها على الوضع، قالت ماريا-ميديه ألمروث، مديرة المشروع للتدقيق، إن “الرعاية والعلاج المقدمين في دور الشباب التابعة لـ Sis لا ترقيان إلى المستوى المطلوب من حيث الجودة أو الشمولية. نلاحظ النقائص في دور الشباب نفسها، وفي إدارة Sis، وأيضًا على المستوى الوطني حيث تتحمل الحكومة المسؤولية الأساسية.”
أزمة توجيه واضحة
من المشاكل الأساسية التي ألمح إليها التقرير الغموض في التوجيهات الحكومية بخصوص الفئات العمرية التي ينبغي أن تستقبلها Sis والعلاجات المقررة لهم. كما لوحظ غياب علاجات مخصصة لمشكلات مثل الإيذاء الذاتي واضطرابات الأكل، والتي تظهر بشكل متكرر خاصة بين الفتيات.
ودعا ديوان المحاسبة إلى تحسين تنفيذ القرارات الإدارية على أرض الواقع، وتحديد المسؤوليات بشكل أوضح ضمن فرق العمل، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الكفاءة العامة للموظفين.
إشارات تحذير متكررة
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها Sis للنقد. فقد سبق أن أثيرت العديد من التحذيرات حول الإخفاقات والانتهاكات الجسيمة من جانب الحكومة ومفتشية الرعاية والخدمات الاجتماعية ومكتب حقوق الطفل، بالإضافة إلى تحقيقات إعلامية عدة.
وقد أعلنت الحكومة عن تغييرات جوهرية وشيكة في تنظيم الوكالة.
من جانبها، أكدت ألمروث أن الأطفال والشباب الحاليين في دور الشباب يحتاجون إلى حلول فورية، قائلة: “هناك تدابير يمكن اتخاذها فوراً لتحسين الوضع للشباب المقيمين في هذه المؤسسات اليوم.”