SWED24: أظهر التقرير السنوي لمؤشر الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية (Transparency International) أن السويد لا تزال ثاني أكثر الدول فساداً في منطقة الشمال الأوروبي، وهو ما يعكس استمرار الاتجاه السلبي دون أي تحسن ملحوظ.
وصرّح أولريك أوشوفود، الأمين العام للفرع السويدي للمنظمة المستقلة، قائلاً: “إنه أمر مقلق للغاية أن السويد لم تتمكن من كسر هذا الاتجاه السلبي”.
يصنّف مؤشر الشفافية الدولية 180 دولة حول العالم، بناءً على مدى انتشار الفساد في القطاع العام، وفق تقييمات الخبراء ورجال الأعمال، وذلك باستخدام نظام نقاط من 0 إلى 100، حيث يشير الرقم الأعلى إلى أقل نسبة فساد.
واحتلت السويد المركز السادس عالمياً، لكن درجتها انخفضت إلى 80 نقطة، أي أقل بنقطتين عن العام الماضي، وهو أسوأ تصنيف لها منذ بدء قياس المؤشر.
وأضاف أوشوفود: “لقد وصلنا إلى مستوى جديد من التدني، حيث خسرنا تسع نقاط منذ عام 2015، وهذا تراجع كبير جدًا”.
الدنمارك أقل الدول فساداً
وأحتلت الدنمارك المركز الأول عالمياً كأقل دولة فساداً، محققة 90 نقطة، ثم جاءت فنلندا في المركز الثاني برصيد 88 نقطة. والنرويج احتلت المركز الخامس بـ 81 نقطة، متفوقة على السويد.
وخلال السنوات الأخيرة، السويد تراجعاً مستمراً في تصنيفها، مما يثير مخاوف بشأن قدرة البلاد على مكافحة الفساد بشكل فعال.
وأشار أوشوفود إلى أن الحكومة السويدية تبنّت خطة وطنية جديدة لمكافحة الفساد والتأثير غير المشروع، لكنها لم تُطبق بعد بشكل كامل.
وأوضح: “اتخذت السلطات خطوات لجمع الجهود تحت خطة وطنية شاملة، لكن التحدي الأكبر الآن هو تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية”.