قالت صحيفة “داغنز نيهيتر” السويدية إن الضغوط التي مارسها سياسيون سويديون والجمعيات الإسلامية، كانت وراء مواصلة الشرطة السويدية منع المتطرف اليميني راسموس بالودان من الاستمرار في حرق المصحف.
وأثارت المرات العديدة التي قام بها بالودان بحرق المصحف في جميع أنحاء السويد ردود فعل قوية وتهديدات تسببت في النهاية بإعاقة دخول السويد الى حلف شمال الأطلسي، الناتو.
ورفضت المحاكم في السويد 10 مرات دعوات الشرطة لمنع بالودان من عقد تجمعات عامة، وردت برفض طلبات الشرطة، كون حرق الكتب المقدسة لا يخالف القانون السويدي، لكن الشرطة تجاهلت الأحكام تلك وأوقفت استمرار بالودان بحرق القرآن، وفقاً لما ذكرته الصحيفة المذكورة.
جهات ضغط عديدة
وبحسب معلومات الصحيفة، فأن ضغوط شديدة مارستها جهات مختلفة على الشرطة السويدية من أجل إيقاف بالودان في مواصلته حرق القرآن.
وذكرت مصادر الصحيفة، ان كلا من حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السابقة وحكومة المحافظين الحالية مارستا ضغوطات لوقف حرق القرآن، بسبب الخلافات مع تركيا حول طلب السويد دخول الناتو.
كما ان سماح الشرطة في السابق لـ بالودان بحرق المصحف في أطراف وضواحي ستوكهولم، ومنعه من فعل ذلك وسط ستوكهولم، اثار ايضاً غضب الجماعات الإسلامية.
وقال مصدر للصحيفة لم يكشف عن اسمه: في مثل هذه المواقف بالتحديد، عندما يكون الضغط شديداً وتهب الرياح السياسية، يجب ان نحافظ على إحكام قبضتنا على ما ورد في القانون، لكننا لن نفعل ذلك.
وفي تعليق على ذلك، كتب وزير الخارجية توبياس بيلستروم ووزير العدل غونار سترومر في رسالة بالبريد الإلكتروني الى الصحيفة، مفادها ان الشرطة كانت مستقلة في تقييمها.
كما دحض وزير العدل السابق مورغان يوهانسون ان تكون حكومته قد مارست ضغوطات على الشرطة من أجل ذلك.