SWED24: أعلن محرم دميروك استقالته من منصب زعيم حزب الوسط السويدي بعد عامين فقط من توليه القيادة، مؤكداً أنه لا يريد أن يكون عقبة أمام تقدم الحزب.
وقال دميروك في مؤتمر صحفي، عقده صباح اليوم الأثنين: “لكي يفوز حزب الوسط في انتخابات 2026، يجب أن يكون موحداً”، مشدداً على أهمية الوحدة داخل الحزب لتحقيق النجاح الانتخابي.
وعلى الرغم من تأكيده المستمر على تمتعه بدعم الأعضاء، إلا أن دميروك أقر بوجود انتقادات داخل الحزب، وأوضح أنه لا يريد أن تتحول مسألة قيادته إلى عائق أمام الحزب.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: “حزب الوسط لديه دور حاسم يجب أن يؤديه، ويجب أن يكون التركيز على مستقبل السويد، وليس على الأفراد أو على شخصي”.
أزمة القيادة والانقسامات الداخلية
وشهد الحزب خلال الأشهر الماضية أزمة حادة، خاصة فيما يتعلق بمسألة التحالفات الحكومية. وتعرض دميروك لانتقادات حادة من داخل الحزب، حيث طالب اتحاد شباب حزب الوسط (CUF) سابقاً باستقالته، رغم أن هذه المطالب خفت لاحقاًَ بعد استقالة رئيسة الاتحاد كارولين فون سيث.
وتركزت الأزمة الأساسية حول مسألة دعم الحزب لترشيح ماغدالينا أندرسون لرئاسة الوزراء، وهو ما لم يحظَ بإجماع داخل قيادة الحزب.
تراجع شعبية الحزب
جاءت استقالة دميروك في وقت يعاني فيه الحزب من تراجع كبير في شعبيته، حيث سجل استطلاع SVT/Verian لشهر شباط/ فبراير انخفاضاً في نسبة التأييد للحزب إلى 3.8 بالمائة، مقارنة بنتيجة 6.7 بالمائة في الانتخابات الأخيرة.
وقال دميروك، قبل مغادرته المؤتمر الصحفي دون الإجابة على أسئلة الصحفيين: “الأحزاب الليبرالية تجد صعوبة متزايدة في تحديد موقعها السياسي، وعلينا البحث عن شركاء يشاركوننا نفس الرؤية”.
وتوقع المعلق السياسي ماتس كنوتسون من SVT أن تكون إليزابيث ثاند رينغكفيست، التي سبق أن ترشحت للمنصب، من بين الأسماء المحتملة لخلافة دميروك. كما طرح اسم إميل كيلستروم، المتحدث السابق باسم الحزب للشؤون الاقتصادية، رغم أنه ترك السياسة حالياً، الا ان كنوتسون يرى أن: “الكثير من أعضاء الحزب يرونه المرشح المثالي”.
وسارعت زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار للتعليق على استقالة دميروك، وكتبت على منصة X: “لقد حاول دفع حزب الوسط لاتخاذ موقف واضح بشأن الحكومة، لكنه لم ينجح. نهاية محزنة. طالما أن الحزب يرفض تحديد موقفه، فلن يتقدم أبداً”.