يشهد الوقت الحالي اجتياح مرض القيء الشتوي بقوة في السويد، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت شدة المرض أسوأ هذا العام مقارنةً بالمواسم السابقة.
وفي تطور ملحوظ، تم الإبلاغ عن تفشي غير عادي للمرض خلال الأسبوع الماضي، ليس فقط داخل البلاد ولكن أيضًا في وجهات سياحية معروفة بأجوائها المشمسة. البيانات المستقاة من موقع 1177 الإلكتروني والإحصاءات الصادرة عن المختبرات تشير إلى ارتفاع في معدلات انتشار العدوى.
الأخصائية البارزة في مجال الأوبئة بالوكالة السويدية للصحة العامة، إلسي يدرينج، قدمت للتلفزيون السويدي توضيحات هامة بشأن هذا الأمر.
يدرينج تشير إلى أننا نمر حاليًا بذروة الموسم، موضحة أن “عدد الحالات المُبلغ عنها في الأسابيع القليلة الماضية كان بالفعل أعلى مقارنةً بالفترة ذاتها من الموسم الماضي، ما يعني أن ذروة الموسم هذا العام قد حلت مبكرًا بعض الشيء مقارنة بالسنوات السابقة.”
تبقى مدة استمرار هذه الذروة غير محددة، حيث عادة ما يخفت مرض القيء الشتوي وينتهي بحلول أبريل أو مايو. ومع ذلك، بخلاف حدوث الذروة المبكرة، لا توجد خصائص استثنائية أخرى تميز الموسم الحالي.
“الفيروس المتسبب في المرض هو ذات السلالة التي تم رصدها على مدى العشر سنوات الماضية، ما يجعل الموسم يبدو عاديًا في جوهره”، كما تضيف يدرينج.
وتؤكد على أهمية النظافة الشخصية كوسيلة وقائية أساسية ضد العدوى، نظرًا لعدم وجود لقاح أو علاج وقائي متاح.
وشدّدت على أن”الحل يكمن في غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لإزالة الفيروسات بشكل فعّال من على اليدين”، كما توصي بضرورة البقاء في المنزل حتى التعافي الكامل للحد من انتشار العدوى.