يواجه القضاء اللبناني قرارًا حاسمًا خلال الساعات القليلة القادمة، حيث يستعد لتوجيه الاتهام إلى عناصر من “عصابة التيك توكرز” المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة، تشمل اغتصاب القاصرين في الداخل والخارج، وذلك بعد مرور أسبوع على اكتشاف الحادث الذي ألهب الرأي العام ولا يزال يتفاعل.
التحقيقات تتسع ككرة الثلج
ومن بين المتهمين، طبيب أسنان. وبينت التحقيقات أن القضية تتسع ككرة ثلج، وتكشف المزيد من المعلومات الصادمة والأسماء المتورطة.
وأفاد مصدر قضائي لـ “العربية.نت/الحدث.نت” بأن الادعاء سيطال عشرة موقوفين ثبت تورطهم في الجرائم، بما في ذلك مزين شعر وصاحب محل ملابس في برج حمود، وأن التحقيقات ستمتد لتشمل آخرين في تقارير لاحقة نظرًا لتعقيدات الملف.
وقد سطرت السلطات اللبنانية كتبًا إلى الإنتربول لطلب المساعدة في القبض على مشتبه بهم آخرين متواجدين في الخارج، من بينهم المتهم بكونه على رأس العصابة، بول المعوشي، الموجود في السويد، وآخر يُدعى ستيف.
وفي خطوة أخرى، وجّه القضاء كتابًا إلى المديرية العامة للأمن العام للتحقق مما إذا كان المشتبه به (ح.س) قد غادر البلاد بالفعل، تمهيدًا لإصدار استنابة قضائية لإعادته.
ثلاثون متورطاً حتى الآن
حتى الآن، يُقدر عدد المتورطين المتوارين بنحو ثلاثين، حيث تعمل القوى الأمنية على رصدهم وتوقيفهم للتحقيق.
وفي الأيام الماضية، أوقف مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية سائق تاكسي كان ينقل أطفالًا إلى شاليه في كسروان لتسليمهم إلى العصابة التي كانت تدس لهم مواد مخدرة وتغتصبهم. كما أُوقف شخص آخر يملك محل لبيع العملات الرقمية.
وقد أدلى أكثر من عشرة قاصرين بإفاداتهم أمام القضاء، بحضور مندوبين من اتحاد حماية الأحداث، وأُجريت مواجهات بين الضحايا وأفراد العصابة، وصُنفت بأنها من اللقاءات الصعبة، خاصةً تلك التي شملت المغتصبين.
محامي الضحية متورط مع العصابة
وفي تطور مفاجئ، اتضح أن أحد الضحايا طلب حضور محاميه الذي تبين لاحقًا تورطه مع العصابة، ما دفع لتصدير كتاب الى نقابة المحامين لملاحقته قضائياً.
وعلى الرغم من تداول معلومات صحفية عن انتحار أحد القاصرين بسبب الضغوط خلال التحقيقات، نفى المصدر القضائي هذا وأشار إلى أن الحادثة قديمة ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت مرتبطة بالعصابة.
تأتي هذه القضية لتشكل صدمة جديدة في المجتمع اللبناني، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لمكافحة جرائم العنف ضد الأطفال وتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتهم.