محمد ملهم عبود، (32) عاماً، مهاجر سوري من أصل فلسطيني، وصل إلى السويد في العام 2012، وتمكن بعد سنوات من وجوده في البلاد، من تحقيق حلمه في اللعب ضمن المنتخب السويدي لكرة الماء، فهو الآن من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الوطني، بل “كان لي الشرف في اللعب في أول مباراة رسمية للمنتخب ضد فنلندا بعد تأسيس الفريق لأول مرة”، كما يقول لـ SWED 24.
البدايات مع المنتخب السويدي بكرة الماء كانت في2021، وكنت منذ البداية متحمساً جداً لفكرة المشاركة في المنتخب السويدي. علما أن السويد لم يكن لديها منتخب للرجال بكرة الماء خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، فكان الحلم في البداية صعبا، وفي أول تأسيس للمنتخب كان لي الشرف أن السويد في المباراة الأولى ضد فنلندا، وفي الصيف الماضي لعبنا في البطولة الأوروبية ببراغ وحصلنا على المركز السادس.
يقول: “أحد أهم الأسباب التي شجعتني على ممارسة رياضة كرة الماء، كان تشجيع والدي الذي له أثر كبير على حياتي الرياضية والشخصية، فقد كان لاعب المنتخب السوري بكرة الماء، وحكم دولي، وأيضا مدرب الفريق الوطني السوري لمدة تزيد عن 10 أعوام.
بدأت في ممارسة هذه اللعبة عندما كان عمري 12 أو 13 عاماً، وكانت البداية صعبة نوعاً ما، وفيها الكثير من التحديات، لكن بعد عدة أشهر، كانت ممتعة.
في سوريا تدرجت بالمراحل العمرية في الأندية السورية، وفي عمر 22 سنة، كنت قد حققت خلال هذه السنوات العديد من الإنجازات والبطولات، وكان آخرها الحصول على بطولة الجمهورية للكرة الشاطئية.
البدايات في السويد
في سنة 2012، عندما وصلت الى السويد واجهت في البداية صعوبة في معرفة الأماكن التي يمكن لي فيها ممارسة كرة الماء بسبب قلة المعارف وعدم تواصلي مع اللاعبين والمدربين بشكل كافي. لكن بعد سنة ونصف السنة تواصلت مع بيرني أندرشون الذي كان واحداً من مؤسسي اللعبة، والمشهورين في منطقة سكونه، حيث كانت بداية دخولي لكرة الماء السويدية.
في السويد كان لي على الصعيد الرياضي 3 مجالات نشطت فيها، أولاً كلاعب، وثانياً كمدرب، وثالثاً كحكم. فقد لعبت في السويد في أندية الدرجة الثانية والممتازة، وكان لي الشرف في تمثيل عدد من الأندية السويدية، آخرها نادي Ängelholm الذي يلعب في الدوري الممتاز.
ومنذ أربع سنوات أمارس التحكيم في الدوري السويدي الممتاز والدرجة الثانية وجميع المراحل العمرية، وحاصل على رخصة من الاتحاد السويدي للألعاب المائية، وبالنسبة الى التدريب دربّت المراحل العمرية جميعا.
الصعوبات
أولى الصعوبات التي واجهتني في السويد كانت التواصل مع الأشخاص المناسبين الذين لديهم الخبرة المناسبة والقدرة على المساعدة، وثانيا اللغة بطبيعة الحال، لكن تجاوزت هذه المشكلة، وتعلمت اللغة عن طريقة التواصل مع الأصدقاء ومن خلال الرياضة، أكثر مما تعلمته من المدرسة.
درست الآسفي وحصلت على الشهادة لكن لم أستمر في دراسة المراحل الدراسية اللاحقة بعد الآسفي لأنني درست باللغة الإنجليزية وحصلت على شهادة الهندسة في الطاقة المتجددة وعملت في هذا المجال ومن خلال العمل تعلمت أيضا اللغة.
رفع اسم سكونه في مجال كرة الماء
في العام 2013 لم يكن هناك فريق لكرة الماء في سكونه، حسب محمد، “وعندما جاء والدي الى المنطقة بدأنا بتدريب المراحل العمرية الصغيرة في نادي Ängelholm وقمنا بتأسيس النادي من الصفر، وهو يلعب الآن في دوري الدرجة الأولى، وكان هذا النجاح سبباً في بروز مقاطعة سكونة على الساحة الوطنية السويدية في هذا المجال”.
يختتم محمد حديثه لنا بالقول: أتطلع للمستقبل بثقة وهدفي هو الاستمرار مع المنتخب السويدي وتحقيق نتائج مرضية ورفع اسم البلد، وعلى صعيد النادي أتمنى نحقق نتائج أفضل ونطور هذه اللعبة في جميع أنحاء السويد. وأشكر والدي الذي له الفضل فيما وصلت له”.