SWED24: أظهرت مؤسسة إكسبو السويدية المناهضة للعنصرية في تقريرها السنوي لعام 2024، أن البيئة اليمينية المتطرفة ذات الطابع العرقي تشهد نمواً مقلقاً في السويد، مع ازدياد في النشاط وعدد الجماعات الفاعلة، خصوصاً تلك التي تجذب جيلاً جديداً من الشباب المتأثرين بالدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتبت المؤسسة في تقريرها: “نشهد بيئة أكثر عنفاً، تستقطب جيلاً جديداً من الفتيان الذين فقدوا إيمانهم بالديمقراطية”.
وبعد سنوات من انخفاض النشاط داخل التيارات العنصرية والمتطرفة، تشير بيانات التقرير إلى تحوّل في الاتجاه العام. وقال دانييل بول، المدير التنفيذي لمؤسسة إكسبو، في بيان صحفي: “البيئة العرقية الأيديولوجية في السويد تشهد نمواً، وهي الآن أكثر تنوعاً، وأكثر عنفاً، وأصعب في تتبعها. كما أنها تستقطب جيلاً جديداً من الفتيان بمساعدة قوية من وسائل التواصل الاجتماعي”.
أرقام تاريخية للجماعات المتطرفة
منذ عام 2008، تصدر مؤسسة إكسبو تقارير سنوية توثّق من خلالها أنشطة الجماعات اليمينية المتطرفة، عبر رصد التظاهرات، توزيع الدعاية، أو حتى التدريبات القتالية المنظمة.
ورغم أن عدد الأنشطة المتطرفة سجّل مستويات منخفضة قياسية في عام 2023، إلا أن عام 2024 شهد زيادة واضحة في كل من الأنشطة وعدد الجماعات. ويقدّر التقرير أن هناك 29 جماعة عنصرية أيديولوجية نشطة في السويد، وهو رقم غير مسبوق، وفقاً للمؤسسة.
جماعات جديدة تستقطب الشباب
بحسب التقرير، فإن هذه الزيادة تعود إلى ظهور جماعات جديدة في ظل استمرار حركة المقاومة الشمالية النازية في كونها الأكثر نشاطاً. وأبرز هذه الظواهر الجديدة ما يُعرف بـ”أندية النشطاء” (aktivklubbar)، وهي جماعات يمينية متطرفة تركّز على التدريب البدني، والفنون القتالية، والعنف.
وكتبت إكسبو في تقريرها: “الرسائل الدعائية لهذه الجماعات تروّج لفكرة الانتماء، والمثالية الذكورية المتطرفة، والعنف، كعناصر جاذبة للشباب”.
وقال دانييل بول في تعليقه على التقرير:”إنها تطورات مقلقة للغاية. لم نشهد هذا التدفق من الشباب نحو اليمين المتطرف منذ سنوات عديدة”.