SWED 24: تصاعدت حدة التوتر بين رئيس الوزراء أولف كريسترشون وقيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي عقب مناظرة القادة الأخيرة، حيث شن كريسترشون هجومًا لاذعًا على إدارة ستوكهولم بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، متهمًا إياها برفع الضرائب، تقليص خدمات النقل العام، وتفاقم قوائم الانتظار الطبية. ورد قادة الحزب بغضب، متهمين كريسترشون بنشر معلومات مضللة.
كريسترشون أشار خلال المناظرة إلى أن ستوكهولم، التي يُفترض أن تكون قاطرة النمو الاقتصادي للبلاد، تعاني من عرقلة التنمية بسبب سياسات إدارة المدينة. وزعم أن الضرائب ارتفعت مرتين متتاليتين، مما زاد الأعباء على الأسر العادية بواقع 6,000 كرون سنويًا، بينما تشهد المدينة تخفيضًا في الخدمات الحيوية وغيابًا للجهود الوقائية في مكافحة الجريمة.
الاشتراكيون الديمقراطيون يردون: “حملة تضليل ممنهجة”
عايدة هدزياليتش، مسؤولة المالية في منطقة ستوكهولم، وصفت تصريحات كريسترشون بـ”الأكاذيب السياسية الرخيصة”، مؤكدة أن الضرائب ارتفعت مرة واحدة فقط لأسباب طارئة تتعلق بإنقاذ النظام الصحي من أزمة وطنية.
وأضافت أن الضرائب ستُخفض مجددًا العام المقبل، وأن الزيادة المؤقتة كانت ضرورية لتعزيز الخدمات الطبية في ظل تحديات غير مسبوقة.
أما ألكسندر أوجانه، المسؤول عن الشؤون الاجتماعية والأمنية في ستوكهولم، فقد أشار إلى أن كريسترشون يحاول صرف الأنظار عن إخفاقات حكومته عبر “حملة تضليل”، مؤكدًا أن تقليص عدد حراس الأمن كان جزءًا من استراتيجية لتحويل الموارد نحو جهود وقائية فعالة، شملت تعزيز العمل الاجتماعي وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
“الوضع أخطر مما ورد في المناظرة”
كريستوفر فيللنر، زعيم مجموعة المحافظين في ستوكهولم، دافع عن موقف كريسترشون، معتبرًا أن الوضع في المدينة أسوأ مما تم طرحه.
وأشار إلى إخفاق الاشتراكيين في الاستثمار في أنظمة مراقبة متطورة، وانتقد تقليص عدد حراس الأمن الذي اعتبره تهديدًا مباشرًا لأمن السكان، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للجريمة.
بين اتهامات كريسترشون وانتقادات الاشتراكيين الديمقراطيين، يبقى سكان ستوكهولم في قلب معركة سياسية مشتعلة، حيث يتصارع الطرفان حول كيفية إدارة شؤون العاصمة وتحقيق الأمن والتنمية المتوازنة.