SWED24: في تطور جديد يهز الشرق الأوسط، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية في اليمن، أدت إلى سقوط عدد من الضحايا. وفقًا لتقارير وكالة الأسوشيتد برس، يُعتقد أن الهجوم الأخير استهدف ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
الهجوم الذي جرى في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء إلى الخميس، يُعتبر واحداً من الهجمات الأكثر دموية في الحملة الأمريكية المستمرة في المنطقة.
الحوثيون، في بيان نقلته وكالة أنباء تابعة لهم، أعلنوا أن الهجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وهو ما لم يتم تأكيده بعد من قبل السلطات الأمريكية.
وفي تصريح للأسوشيتد برس، قال مسؤولو الحوثيين إن القوات الأمريكية قد زادت من حدة عملياتها في الربيع، مما أدى إلى وقوع أكثر من 100 قتيل منذ بدء التصعيد. الهجوم الأخير استهدف منطقة الحوك في مدينة الحديدة، حيث تقع مرافق مهمة مثل المطار، الذي استخدمه الحوثيون في السابق لشن هجمات على الملاحة في البحر الأحمر.
المشاهد الفوضوية التي تم تصويرها وبثها عبر قنوات الأخبار الحوثية تظهر المدنيين وهم يحملون الجرحى إلى سيارات الإسعاف، ما يعكس حجم الدمار الذي خلفه الهجوم.
هذا التصعيد يأتي في ظل تحليلات تشير إلى أن العمليات الأمريكية في اليمن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أصبحت أكثر شمولية مقارنةً بفترة رئاسة جو بايدن، مع تحول التركيز من استهداف منصات الإطلاق فقط إلى تنفيذ ضربات ضد الأفراد والبنى التحتية في المناطق الحضرية.
وفي خطوة قد تعزز من قدراتها العسكرية في المنطقة، نقلت الولايات المتحدة قاذفات من طراز B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، مما يوفر لها نطاقاً أوسع للعمليات العسكرية بعيداً عن متناول الحوثيين.
تثير هذه التطورات المزيد من القلق حول تأثيرات النزاع المستمر على السكان المدنيين في اليمن، وتعقد مساعي السلام في المنطقة التي تشهد بالفعل استقطاباً شديداً.