SWED24: يشهد سجن “Hall- هال” السويدي ارتفاعاً حاداً في معدلات العنف بين النزلاء، في وقت تستقبل فيه المنشأة عدداً غير مسبوق من السجناء. ووفقاً لأرقام حصلت عليها هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية SVT، فقد ارتفعت حوادث العنف بنسبة 280 بالمائة بين عامي 2023 و2024.
ويعزو المدرب النفسي والمتخصص في شؤون السجناء، يعقوب فرايمان، هذا التصعيد إلى ظروف الضغط النفسي والإحباط المتزايد داخل السجن. وقال في حديث لـSVT: “هناك الكثير من مشاعر اليأس. إذا لم يُسمح للنزيل بممارسة التمارين، فإنه يبقى جالساً ليغلي من الداخل. وحينها، من السهل أن تحدث صدامات بين السجناء”.
ظروف اكتظاظ خانقة
وأصبحت جميع الزنزانات في سجن “هال” الآن مزدوجة الإشغال، حيث يُحتجز سجينين في كل زنزانة لا تتجاوز مساحتها 8 أمتار مربعة. غير أن مدير السجن، يوهان موليندر، يشير إلى أن الازدحام الحقيقي يظهر في المساحات المشتركة.
ويقول: “المشكلة الكبرى تظهر في الأماكن التي يتناول فيها النزلاء الطعام، أو يمارسون فيها الأنشطة البدنية والرياضية. هذه هي المناطق التي نواجه فيها التحديات الأكبر”.
يعقوب فرايمان، الناشط من خلال منظمات مثل “كريس سودرتاليا” و”مؤسسة Ankar”، يزور النزلاء يومياً ويقول إن الظروف الحالية تفتقر لأي مساحة شخصية للنزيل.
يقول فرايمان: “الإنسان يحتاج إلى لحظات من الخصوصية لكتابة رسالة لعائلته، أو لسماع الموسيقى. هذه أمور تساعد في تمرير الوقت. هذه هي الطريقة التي يقضي بها السجين وقته، لكن الآن حتى هذا لم يعد ممكناً”.
ويضيف: “أنا لا أوجه انتقادات لإدارة مصلحة السجون، فهذه نتائج قرارات سياسية بالدرجة الأولى”.
وفي مواجهة التحديات، تعمل مصلحة السجون السويدية على توسيع سجن “هال”، الذي شهد منذ عام 2019 أعمال تطوير وتوسعة واسعة النطاق.
ويقول يوهان موليندر: “لقد ضاعفنا عدد النزلاء خلال بضع سنوات فقط. هناك جهود تخطيط مكثفة جارية حالياً لمواجهة هذا الوضع”.