في تطور خطير للأحداث، تواصلت الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في عمق الأراضي اللبنانية صباح اليوم، في تصعيدٍ لافت للصراع بين الجانبين.
وفي أول رد فعل سويدي، أعرب وزير الخارجية توبياس بيلستروم عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية، مؤكدًا في تصريح لصحيفة افتونبلادت السويدية على “ضرورة تجنب المزيد من التصعيد بأي ثمن”. وأضاف أن بلاده تتابع التطورات عن كثب.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي واصل قصفه لمواقع إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله جنوبي لبنان.
وذكرت قناة الجزيرة نقلاً عن مراسلتها في جنوب لبنان أن سيارة قُصفت في بلدة الخيام الحدودية، ما أسفر عن مقتل عنصر من حزب الله. كما أشارت تقارير إلى مقتل عنصرين آخرين من حزب الله في هجوم منفصل.
وزعمت إسرائيل أن طائراتها الحربية نفذت غارات “في عمق الأراضي اللبنانية شرقًا”.
100 طائرة حربية تشن هجمات
وكان الصراع بين إسرائيل وحزب الله قد تصاعد بشكل سريع في وقت سابق، حيث زعمت إسرائيل رصدها لهجوم وشيك من حزب الله انطلاقًا من لبنان، لتشن هجومًا مضادًا.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي أن 100 طائرة حربية شاركت في قصف آلاف الأهداف العسكرية التابعة لحزب الله، في ما وصفه بـ”الهجوم الوقائي”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العديد من الصواريخ كانت تستهدف شمال إسرائيل، فيما استهدفت صواريخ أخرى مناطق في وسط البلاد.
“المرحلة الأولى اكتملت بنجاح”
في المقابل، أعلن حزب الله عن إطلاقه 320 طائرة مسيرة استهدفت 11 قاعدة عسكرية إسرائيلية، وفقًا لما ذكرته قناة الجزيرة.
وفي وقت لاحق صباح اليوم، أصدر الحزب بيانًا أعلن فيه “إكمال المرحلة الأولى من عملياته العسكرية ضد إسرائيل بنجاح تام”، في إشارة ضمنية إلى احتمال شن هجمات جديدة.
“منافي للواقع”
من جهتها، ادعت إسرائيل أن حزب الله كان يخطط لاستهداف جهاز المخابرات الإسرائيلية ومقار الموساد في وسط إسرائيل.
كما رفض حزب الله المزاعم الإسرائيلية بشأن نجاح الهجوم الوقائي، واصفًا إياها بـ”المنافية للواقع”، ومؤكداً أن الأمر “ستدحضه تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله في وقت لاحق اليوم”.
“محور الشر الإيراني”
وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس المجتمع الدولي إلى دعم بلاده في “مواجهة محور الشر الإيراني ووكلائه، وفي مقدمتهم حزب الله”.
وكتب كاتس على منصة “إكس”: “إسرائيل تواجه محور الشر بقيادة إيران، التي تعلن صراحةً هدفها بتدمير إسرائيل. لسنا بصدد حرب شاملة، لكننا سنفعل ما يلزم لحماية مواطنينا”.
الولايات المتحدة: من حق إسرائيل الدفاع عن النفس
وفي واشنطن، أعلن شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الرئيس جو بايدن “يتابع التطورات في إسرائيل ولبنان عن كثب”.
وأضاف سافيت، في تصريح لشبكة “سكاي نيوز”: “سنواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسنواصل العمل من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
المصدر: Aftonbladet