تم ترحيل صحفية صينية إلى بلادها بعد ما يقرب من 20 عامًا من الإقامة في السويد. ويأتي هذا القرار بعد أن اعتبرت السلطات السويدية، ممثلة في جهاز الأمن (سيبو)، أن أنشطتها تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن البلاد.
كشفت مراجعة قامت بها GP وSVT’s Uppdrag Granskning أن الحكومة السويدية قررت ترحيل الصحفية مدى الحياة. وقد أكدت هذه المعلومات من خلال الوثائق الرسمية وموقع الصحفية الإلكتروني الخاص. وكتبت الصحفية على موقعها: “بعد 18 عامًا بعيدًا عن بكين، عدت مرة أخرى”.
في مقالها، أشارت الصحفية إلى التغيرات التي لاحظتها في بكين بعد عودتها، مشيرةً إلى وجود عدد أقل من الأشخاص والسيارات في الشوارع. كما أجرت مقارنات بين الطقس في السويد والصين، وكتبت: “سأعيد اكتشاف المعجزة المتمثلة في أن أحبك!”.
وفقًا لوثائق مصلحة السجون، لم تعد الصحفية محتجزةً بعد أن ظلت قيد الاحتجاز منذ أكتوبر من العام الماضي. وتم إلغاء تصريح إقامتها السويدي من قبل مصلحة الهجرة السويدية. بينما أكد جهاز الأمن السويدي (سيبو) أنهم يقومون بتنفيذ عمليات الترحيل عندما تتاح لهم الفرصة.
أشار المحامي المدافع عن الصحفية، ليوتريم كادريو، إلى أن موكلته دائمًا ما أكدت على أنها لا تشكل تهديدًا لأمن السويد. وعلى الرغم من ذلك، يرى كادريو أن الصحفية كانت معرضةً لخطر الاعتقال عند عودتها إلى الصين، وهو ما يبدو أنه لم يحدث حتى الآن.
من جانبها، وصفت السفارة الصينية في السويد عملية الترحيل بأنها “تشويه وهجوم”. ولم تقدم شرطة الأمن السويدية أي تفاصيل إضافية حول القضية، مكتفية بالإشارة إلى أن عمليات الترحيل تتم وفقًا للقانون عند توفر الفرصة.
تم تقديم قانون المراقبة الخاصة لبعض الأجانب (LSU) في عام 2022، والذي يسمح بترحيل أي أجنبي إذا كان يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن السويد أو من المحتمل أن يرتكب جريمة أو يشارك فيها بطريقة ما وفقًا لقانون الجرائم الإرهابية.
وتُنفّذ عمليات الترحيل بموجب هذا القانون من قبل شرطة الأمن، بينما تتولى مصلحة الهجرة السويدية النظر في القضية أولاً. ويصدر القرار النهائي عن الحكومة السويدية.
المصدر: SVT