SWED 24: في خطوة مثيرة للجدل، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على الأسقف ماريان إدغار بودي بعد خطابها الذي ألقته خلال جلسة صلاة تقليدية في اليوم التالي لتنصيبه رئيسًا، شددت من خلالها على الخدمات التي يقدمها المهاجرون إلى البلاد والى ضرورة احتوائهم من قبل القيادة الامريكية الجديدة.
خلال الخطاب، توجهت الأسقف بودي بنداء مباشر إلى الرئيس ترامب داعية إلى الرحمة تجاه مجتمع المثليين والمتحولين جنسيًا والمهاجرين.
“أرجوك أن تكون رحيمًا، يا سيادة الرئيس”، قالت بودي، مشيرة إلى وجود أطفال مثليين ومتحولين يعيشون في منازل ديمقراطية وجمهورية على حد سواء، ويشعرون بالخوف في الوقت الحالي.
وفي حديثها عن المهاجرين، أضافت: “الغالبية العظمى من المهاجرين ليسوا مجرمين”.
ترامب يعبر عن استيائه
أثناء الخطاب، بدا ترامب غير مهتم، حيث أدار نظره بعيدًا عن المنبر. وعندما سئل لاحقًا عن رأيه في الخطاب، أعرب عن استيائه قائلًا: “لا أعتقد أنها كانت جلسة صلاة جيدة، لا”. مضيفا انها غبية وفاشلة!
على منصته الخاصة “Truth Social”، واصل ترامب انتقاد الأسقف، قائلًا: “الأسقف المزعومة التي تحدثت في جلسة الصلاة كانت من أشد الكارهين لترامب ومن أنصار اليسار المتطرف”.
وأضاف: “لهجتها كانت سيئة… وباستثناء تصريحاتها غير المناسبة، كانت الجلسة مملة وغير ملهمة. هي ليست جيدة في عملها ويجب أن تعتذر للجمهور”.
رد الأسقف
في مقابلة مع CNN، أوضحت الأسقف ماريان إدغار بودي أنها أرادت توجيه رسالتها للرئيس بطريقة ودية ومباشرة.
وشارك في الجلسة أكثر من عشرة قادة دينيين يمثلون مختلف الأديان، بما في ذلك المسيحية، اليهودية، الإسلام، البوذية، والهندوسية.
جلسة الصلاة التي تأتي تقليدياً في اليوم التالي لتنصيب الرؤساء الأمريكيين، تحولت إلى ساحة للنقاشات الحادة، في وقت يشهد فيه المجتمع الأمريكي انقسامات متزايدة بشأن قضايا اجتماعية وسياسية شائكة.