SWED 24: في تصريح مثير للجدل، اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفريغ قطاع غزة من سكانها الفلسطينيين ووضعه تحت السيطرة الأمريكية، مشيرًا إلى أن المنطقة يجب أن يتم تطهيرها وإعادة تطويرها من قبل الولايات المتحدة. جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث اعتبر أن غزة لم تكن مكانًا صالحًا للعيش ويجب على سكانها مغادرتها نهائيًا.
في حديثه، قال ترامب إن قطاع غزة لم يكن يومًا مكانًا ناجحًا للحياة، مضيفًا: “لماذا يرغب الفلسطينيون في العودة؟ لقد كان المكان بمثابة جحيم لهم”.
واقترح أن يتم نقل السكان إلى دول مجاورة تمتلك “قلوباً إنسانية”، مسمياً كلاً من الأردن ومصر كمقترحين لاستقبالهم.
“الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة”
لم يقتصر حديث ترامب على مقترح التهجير فقط، بل صرح بأن الولايات المتحدة يجب أن تتولى مسؤولية غزة بالكامل، ولم يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى هناك لتنفيذ خطته، قائلًا: “سنأخذ غزة وسنقوم بعمل رائع فيها. يجب أن نمتلكها، سنقوم بتفكيك جميع القنابل غير المنفجرة، ونسوي الأرض، ونتخلص من المباني المدمرة”.
كما أشار إلى أن الخطة ستوفر آلاف الوظائف، وستحول غزة إلى منطقة سياحية مزدهرة، مشبهاً إياها بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.
حماس ترد: “وصفة للفوضى والتصعيد”
رداً على تصريحات ترامب، وصفت حركة حماس الخطة بأنها “وصفة لنشر الفوضى والتوتر في المنطقة”.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري لصحيفة نيويورك تايمز: “شعبنا في غزة لن يسمح لهذه المخططات بالمرور. ما هو مطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان ضد شعبنا، وليس تهجيرهم من أرضهم”.
وخلال المؤتمر الصحفي، ابتسم نتنياهو مراراً بجانب ترامب وأشاد به باعتباره “أعظم صديق لإسرائيل”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “الرئيس ترامب يرتقي بهذه المسألة إلى مستوى جديد كلياً. لديه رؤية مختلفة لمستقبل هذه المنطقة التي لطالما كانت مركزًا للإرهاب والهجمات ضدنا”.
انتقادات داخلية لترامب حتى من حزبه الجمهوري
لكن تصريحات ترامب لم تمر دون انتقادات، حتى من داخل حزبه الحزب الجمهوري.
حيث قال السيناتور الجمهوري عن ولاية ميزوري، جوش هاولي: “إنفاق الأموال في غزة ليس الطريقة المثلى لاستخدام موارد الولايات المتحدة. كنت أفضل أن يتم إنفاقها داخل أمريكا أولاً”.
رغم الجدل الكبير الذي أثاره ترامب، لم يوضح كيفية تنفيذ خطته أو مدى واقعيتها، كما لم يشر إلى التداعيات القانونية الدولية لمحاولة استيلاء الولايات المتحدة على أراضٍ فلسطينية محتلة. ومع ذلك، فإن هذه التصريحات تؤكد التوجه الجديد الذي قد تتبناه ادارته في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.