SWED 24: بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعتزم دونالد ترامب، الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن سعياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل توليه رسمياً منصبه.
هذا ما كشفه كورت فولكر، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لمفاوضات أوكرانيا خلال ولاية ترامب الأولى، في مقابلة مع صحيفة “كييف إندبندنت”.
وأعرب فولكر عن اعتقاده بأن ترامب سيحث بوتين على وقف القتال وتحقيق السلام، متوقعاً أن يطرح الرئيس الروسي مطالب مقابل ذلك.
وأضاف: “أتوقع أن يقول بوتين: ‘أحتاج إلى هذا، وأحتاج إلى هذا، وأحتاج إلى هذا’. وأعتقد أن ترامب سيرد: ‘لا، عليك وقف الحرب’. لا أعتقد أن ترامب يريد استمرار هذه الحرب بمجرد توليه منصبه”.
ويرى فولكر أن بوتين خصم ماكر لا يتورع عن الكذب والهجوم والقتل، وأن هدفه الاستيلاء على كامل أوكرانيا. ولإقناعه بوقف الحرب، يعتقد فولكر بضرورة إظهار قوة كافية لإثبات أن استمرار الحرب سيكلفه ثمناً باهظاً.
وأشار إلى أن ترامب يعتبر نفسه رئيساً أقوى بكثير من جو بايدن، وأنه سيحتاج إلى إظهار هذه القوة لبوتين لدفعه إلى إنهاء الحرب.
في غضون ذلك، أعرب أكثر من مئة خبير أمني ومحلل سياسي عن مخاوفهم من إبرام اتفاق سلام بشروط روسيا، محذرين في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” من أن مثل هذه التسوية قد تؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً.
وشبهوا الاتفاق المحتمل باتفاق ميونيخ عام 1938 الذي سمح لألمانيا بضم منطقة سوديت التشيكوسلوفاكية مقابل عدم ضم المزيد من الأراضي، وهي خطوة مهدت الطريق للحرب العالمية الثانية. وحذرت الرسالة من “ميونيخ ترامب”.
يتزامن ذلك مع تهنئة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لترامب بفوزه، في الوقت الذي يرفض فيه التنازل عن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا.
من جهته، حذر الخبير العسكري يواكيم باسيكيفي في مقابلة مع قناة “TV4” السويدية من خطورة التنازل لروسيا، قائلاً: “هذا يعطي روسيا إشارة إلى أن مشروعها المسمى ‘العملية العسكرية الخاصة’ قد نجح. إنه جزء من طموح روسيا لتغيير النظام الأمني لصالحها. أوكرانيا ليست مشروع روسيا بأكمله، إنه أكبر من ذلك بكثير”.
المصدر: TV4