SWED24: أعربت أوكرانيا عن استيائها لعدم دعوتها للمشاركة في مناقشات حول مستقبلها، في وقت ردّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل، حيث ألقى باللوم على الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في فلوريدا: “أنا محبط جداً. ما كان عليك إشعال هذه الحرب، كان بإمكانك التوصل إلى اتفاق”.
جاءت تصريحات ترامب بعد لقاء جمع مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا في السعودية، يوم أمس الثلاثاء لمناقشة الحرب في أوكرانيا، دون السماح لكييف بالمشاركة.
واعتبرت أوكرانيا أن استبعادها من مناقشة مستقبلها، بينما يُسمح لروسيا المعتدية بالمشاركة، إهانة واضحة، ما دفعها لإبداء استياء شديد.
وفي رده على هذا الغضب، صعّد ترامب من موقفه، متهماً أوكرانيا بأنها تتحمل مسؤولية الحرب.
وأضاف خلال مؤتمره في مار إيه لاغو: “سمعت أنهم غاضبون لأنهم لم يحصلوا على مقعد في المحادثات. لكن مفاوضاً عادياً كان يمكنه تأمين اتفاق منذ سنوات، دون خسارة الكثير من الأراضي”.
ادعاءات بلا أساس – خطاب يكرر دعاية الكرملين
واصل ترامب طرح مزاعم مشكوك فيها، من بينها الادعاء بأن زيلينسكي يتمتع بدعم شعبي لا يتجاوز 4 بالمائة، بينما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن الرئيس الأوكراني يتمتع بتأييد 52 بالمائة من الأوكرانيين.
وعلّق يوهان فريدريكسون، مراسل الشؤون الخارجية في قناة TV4 Nyheterna، قائلًا: “الرجل الذي يقود أقوى دولة في العالم وأكبر حليف عسكري لأوكرانيا، يردد مزاعم كاذبة مستمدة مباشرة من دعاية الكرملين”.
وانتخب زيلينسكي عام 2019 لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، لكنه بقي في منصبه بسبب استمرار قانون الطوارئ العسكري في أوكرانيا نتيجة الحرب.
وفي مقابلة مع القناة الألمانية ARD يوم الثلاثاء، ردّ زيلينسكي على مزاعم ترامب بشأن ضرورة إجراء انتخابات جديدة، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة روسية لفرض حكومة موالية لموسكو في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: “بالطبع، روسيا تريد التخلص مني. هذا أمر مفهوم تماماً، لأنني عقبة أمام بوتين”.
ويرى المراقبون أن تصريحات ترامب ليست جديدة، بل تندرج ضمن تكتيك متعمّد دأب عليه خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأوضح يوهان فريدريكسون: “هذه استراتيجية مدروسة، التشويه، التشويه، التشويه. بعد خمس سنوات، قد يصدق البعض أن بايدن وزيلينسكي هما من أشعلا هذه الحرب. بينما القنابل تتساقط على أوكرانيا، تتردد أكاذيب بوتين داخل البيت الأبيض. هذا أمر مقيت”.