في ظل الصيف والشمس، ارتفعت تكاليف الإجازات بشكل كبير حيث شهدت الكرونة السويدية تراجعاً ملحوظاً أمام اليورو خلال الشهر الماضي، مما جعل السفر إلى الخارج أكثر تكلفة.
وقال ماركوس فيستيدت، وهو طالب في طريقه إلى مهرجان تومورولاند في بلجيكا: “بصفتي طالباً، فأنا بالفعل أعاني من قلة المال”.
لم يكن الطقس في السويد هو الشيء الوحيد غير مستقر في الوقت الحالي، فقد تراجعت الكرونة السويدية بحوالي 50 أوره مقابل اليورو في الشهر الماضي.
وعلق كارل ستاينر، رئيس التحليل في SEB، قائلاً: “لقد شهدنا تراجعاً في قيمة الكرونة منذ حزيران/ يونيو، وهذا الوقت بالتحديد ليس مناسباً لهذا الضعف”.
اليوم، يبلغ سعر اليورو 11.77 كرونة مقارنة بـ 11.22 كرونة في منتصف حزيران. كما تراجعت الكرونة أمام الدولار.
وتعود أسباب هذا التراجع إلى عدة عوامل:
يقول كارل ستاينر: “نشهد انخفاضاً في شهية المخاطر وتراجعاً في أسواق الأسهم، وفي مثل هذه البيئة تعاني الكرونة السويدية. ولكن السبب الرئيسي بدأ عندما انخفضت معدلات التضخم أكثر مما كان متوقعاً”.
ارتفاع الطلب على السفر
رغم ارتفاع تكلفة الإجازات وقضاء أوقات خارج البلاد، إلا أن حجوزات السفر تشهد نشاطاً كبيراً، حيث أبلغت عدة شركات سفر عن زيادة كبيرة في الطلب على الرحلات داخل أوروبا.
وقالت المسافرة آسا إنغلوند سفينسون، التي تتجه إلى هلسنكي للاحتفال بعيد ميلادها الخمسين: “التكلفة مرتفعة قليلاً، نعم، لكنها لا تزال تستحق”.
جذب السياح إلى السويد
من ناحية أخرى، جذب تراجع الكرونة السويدية العديد من السياح. فالسائحان الدنماركيان هانا وأولي برام يستغلان الفرصة للاستمتاع بإجازة في السويد بينما تكون الكرونة منخفضة.
قالت هانا برام: “هذا جيد بالنسبة لنا نحن الدنماركيين”.
وأضاف أولي برام: “في الماضي، كانت الكرونة السويدية أغلى من الكرونة الدنماركية، لذا من الجيد أن يحدث العكس الآن”.
ويتوقع بنك SEB أن تتعافى الكرونة مرة أخرى في الخريف، ولكن ذلك يعتمد على التطورات العالمية. ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي (FED) أسعار الفائدة في أيلول/ سبتمبر، مما قد يعزز العملة السويدية.
يقول كارل ستاينر: “نتوقع أنه بحلول عطلة عيد الميلاد، ستكون الأوضاع أفضل وستكون الكرونة أقوى”.