انخفض استخدام السويديين للنقد بشكل كبير، حيث أظهرت أرقام جديدة تراجعًا حادًا في عمليات السحب من الصرافات الآلية خلال النصف الأول من عام 2024.
وبلغ متوسط ما يسحبه الفرد شهريًا 398 كرونة سويدية فقط، مما يشير إلى تسارع معدل تناقص استخدام النقد الذي استمر خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب يوهان نيلسون، مدير التسويق في شركة “Bankomat” المسؤولة عن تشغيل معظم الصرافات الآلية في السويد، عن قلقه البالغ إزاء هذا التطور، مشيرًا إلى أن “التعامل النقدي أصبح في حلقة مفرغة سلبية”.
وأضاف نيلسون أن تراجع الطلب على النقد دفع العديد من الشركات إلى التخلي عن خدمات الدفع النقدي، مما يزيد من صعوبة استخدام النقد ويقلل من الإقبال عليه.
تأثير على الاستعداد للطوارئ
وحذرت هيئة الحماية المدنية والطوارئ السويدية من خطورة التخلي الكامل عن النقد، لافتة إلى أهمية امتلاك “احتياطي من النقود ذات الفئات الصغيرة في المنزل” كإجراء احترازي في حالات الطوارئ.
ودعت الهيئة المواطنين إلى استخدام النقد بين الحين والآخر “للتدريب على الاستعداد للطوارئ”.
مخاوف أمنية واقتصادية
وعلى الرغم من أن البعض يرى في تراجع استخدام النقد تطورًا طبيعيًا في ظل التحول نحو المدفوعات الرقمية، إلا أن نيلسون حذر من مخاطر جعل المجتمع أكثر عرضة للخطر في حالات الطوارئ.
وقال: “لا يمكن بناء البنية التحتية للنقد بسرعة عند حدوث أزمة مفاجئة”.
موقف متباين
من جهته، لم يبدِ بينجت نيلرفال، خبير السياسات الاقتصادية في اتحاد التجارة السويدي، قلقًا كبيرًا إزاء هذا التحول.
وقال: “لا نرى ذلك كمشكلة، فهناك سببان لرفض النقد في المتاجر، الأول هو أسباب أمنية والثاني هو التكلفة”.
وتشير الأرقام إلى انخفاض عدد الصرافات الآلية في السويد من 1357 إلى 1247 خلال الفترة من النصف الأول من عام 2023 إلى النصف الأول من عام 2024.
المصدر: TT