تشهد سوق العمل السويدية تحديات متزايدة، حيث أشارت بيانات حديثة من مكتب العمل إلى ارتفاع مستمر في معدلات البطالة وزيادة في عدد الإشعارات بالتسريح الوظيفي.
وأوضحت إيفا ساماكوفليس، مديرة تحليل البيانات في مكتب العمل، أنه من المتوقع أن تزداد البطالة خلال الخريف، حيث سجل شهر تموز/ يوليو نحو 357,000 شخصاً مسجلاً في مكتب العمل، بزيادة تقارب 27,000 شخص عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأفادت الإحصائيات بارتفاع معدل البطالة من 6.3% إلى 6.8% خلال عام، مع استمرار الضعف في سوق العمل.
وفي يوليو، تم تسريح حوالي 4,900 شخص، مقارنة بنحو 3,500 شخص في العام السابق، مع تركيز التسريح في قطاعات الصناعة التحويلية، التجارة والبناء.
كما أشارت البيانات إلى تقلص عدد الوظائف المعلنة في مكتب العمل مقارنة بالعام الماضي، حيث تم الإعلان عن 64,000 وظيفة جديدة في يوليو، بانخفاض قدره 37,000 وظيفة عن نفس الفترة من العام الفائت.
ويزداد عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة، الذين بقوا بدون عمل لعام أو أكثر، ليصل إلى حوالي 142,000 شخص في يوليو، بزيادة قدرها حوالي 5,000 شخص عن العام الماضي.
وأضافت ساماكوفليس: “نتوقع استمرار ارتفاع البطالة خلال الخريف، لكن من المتوقع أن يشهد سوق العمل تحسناً مع تقوية الاقتصاد بحلول نهاية العام وبداية العام المقبل”.
في السياق نفسه، ذكر وزير العمل السويدي، يوهان بيرسون، أن البطالة قد تصل إلى أعلى مستوياتها خلال عقد، مشيراً إلى أن الحكومة تقيس البطالة وفقًا لمسوحات القوى العاملة التي تعتمد على استبيانات من المكتب المركزي للإحصاء.