اصدرت محكمة الإستئناف في Skåne وBlekinge جنوب السويد اليوم قرارها بتأكيد حكم القضاء على تايلان جيلان، بالسجن لمدة 17 عاماً لقتله امرأة تدعى عايدة بعد تعذيبها حتى الموت في منزلهما المشترك.
ونشرت صحيفة (أفتونبلادت) في عددها الصادر، اليوم تفاصيل الحادث والحكم، حيث ذكرت انه تم العثور على عايدة البالغة من العمر 29 عاماً ميتة في غرفة الطلبة في بلدية كريستيانستاد في 9 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي 2022.
القاتل يُبلغ عن نفسه
وبحسب الصحيفة، توجه القاتل ويدعى تايلان جيلان، 36 عاماً إلى الشرطة بعد جريمة القتل وأبلغ عن نفسه. لكنه نفى دائمًا نيته في القتل، وقال إنه يعاني من الذهان الناجم عن المخدرات ولم يكن على علم بما كان يفعله ليلة القتل.
اعتبرت محكمة مقاطعة كريستيانستاد أن وجوده في حالة من الذهان كان ظرفًا مخففًا، وبالتالي حكمت عليه بعقوبة محددة المدة. وذلك على الرغم من أن المحكمة المحلية اعتبرت في الوقت نفسه أن تايلان جيلان مارس، خلال فترة طويلة، وبوحشية شديدة تمثل بمحاولته خنق عائدة بشكل عنيف ومميت وأن الفعل ككل اتسم بتهور خاص.
وشاركت محكمة الاستئناف في Skåne وBlekinge رأي المحكمة المحلية في الحكم الذي صدر اليوم، لكنها كتبت في حكمها، قائلة: “ومع ذلك، ولنفس الأسباب التي ذكرتها المحكمة الجزئية، ترى محكمة الاستئناف أيضًا أنه ينبغي الحكم على الرجل بالسجن لمدة 17 عامًا”.
ألتقيا قبل أشهر فقط
عايدة، التي كانت تدرس لتصبح مطورة برمجيات، التقت بتايلان جيلان قبل أشهر قليلة من مقتلها. وسرعان ما وقعا في الحب، لكن المعلومات الواردة في التحقيق، أظهرت أن عايدة تغيرت قبل وقت من وقوع الجريمة، حيث أصبحت أكثر هدوءًا وعزلة. كما أفادت دلائل على ان تايلان جيلان أصبح في النهاية مسيطرًا وعدوانيًا تجاه عايدة.
لكن لم تكن هناك تقارير للشرطة سبقت جريمة القتل، ولم يحدث شيء ملموس سوى أن المقربين من عايدة كانوا متشككين بشأن العلاقة، ما جعل من الصعب على أحد الإجابة بالضبط عن الأسباب التي أدت إلى القتل.
وأظهر التحقيق ان وفاة عايدة كانت طويلة الأمد وكانت أشبه بالتعذيب.
تعذيب أربع ساعات قبل الموت
ويشتبه أن قاتل عايدة البالغ من العمر 36 عامًا كان يحتجز عايدة كرهينة في غرفة النوم طوال الليل. وبمساعدة ملابس داخلية طويلة وكابلات، قام بربطها من يديها وقدميها وتناوب على خنقها، وجلس على صدرها بالتناوب حتى لا تتمكن من التنفس.
قام بإدخال الجوارب في فم عايدة وهددها بسكين المطبخ حتى لا تطلب المساعدة.
قاتلت عايدة من أجل حياتها طوال تلك الساعات، لكنها كانت مقيدة وأصغر حجما من شريكها. وفي النهاية لم يتمكن جسدها من تحمل المزيد وماتت بسبب نقص الأوكسجين.
فتاة خلوقة ومحبة للناس
وتحدثت بارفين، والدة عايدة عن حزنها بعد وفاة ابنتها.
ووصفت بارفين ابنتها، بالاخت الصغيرة في العائلة، التي أظهرت موهبة إبداعية في وقت مبكر. لقد عزفت على الكمان، وغنت، ورقصت.
ترى بارفين ابنتها في جميع الشابات ذوات الشعر الداكن الطويل.
وتقول للصحيفة: كنت على وشك الركض نحو شابة كاغنت تشبه عايدة تمامًا من الخلف. ولكن بعد ذلك اكتشفت أن عايدة لم تعد موجودة. يقولون أن الحزن يتضاءل مع مرور الوقت، لكنه يزداد بالنسبة لي.
مئات النساء لقين حتفهن
تظهر مراجعة طويلة الأمد قامت بها صحيفة أفتونبلادت، ان 354 امراة قتلت على يد رجل احبته ذات يوم خلال الأعوام 2000-2022.
وبينت المراجعة أيضًا أن المكان الأكثر شيوعًا الذي تُقتل فيه المرأة هو المنزل، وخاصة في غرفة النوم كما حدث مع عايدة، المكان الذي من المفترض ان يشعر المرء به بالأمان.